كيف يمكن تأثير القمة العربية الإسلامية بالدوحة؟.. أستاذ السياسات الدولية يجيب

أكد الدكتور أشرف سنجر، أستاذ السياسات الدولية، أن القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة لبحث الاعتداءات الإسرائيلية، تمثل فرصة حقيقية لترجمة الموقف العربي والإسلامي الموحد إلى قوة رادعة ومؤثرة على الأرض.
وفي مداخلة هاتفية ببرنامج اليوم المذاع على قناة dmc، أوضح سنجر أن التأثير الحقيقي لهذه القمة يكمن في تحويل العمل الجماعي العربي إلى "قوة عربية مشتركة"، واصفاً إياها بـ "نيتو عربي" يكون مستعداً لردع إسرائيل. وشدد على أن الهدف ليس الهجوم، بل "ردع إسرائيل" التي تخطت اعتداءاتها كل الحدود، ووصلت إلى دول عربية شقيقة مثل سوريا وآخرها قطر.
وأضاف سنجر أن على الولايات المتحدة أن تدرك أن ما تقوم به إسرائيل من اعتداء على سيادة الدول العربية ومحاولات "تهجير الفلسطينيين" هو "أم المشاكل" في المنطقة، وأن استمرارها في هذا النهج يجب أن يتوقف.
وانتقد أستاذ السياسات الدولية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً: "يبدو أن نتنياهو فقد العقلانية والرشد، وينظر إلى أن الدول العربية خانعة وضعيفة، وهذا على غير الحقيقة".
وأشار الدكتور سنجر إلى أن أهم رسالة يجب أن تخرج من القمة هي تفعيل "اتفاقية الدفاع المشترك"، لتكون بمثابة تهديد واضح بالردع يجعل إسرائيل "تفكر ألف مرة" قبل الإقدام على أي عدوان. وطالب بضرورة تقديم صوت عربي موحد وواضح للولايات المتحدة، مفاده أن الدعم غير المحدود لإسرائيل سيكلف واشنطن الكثير على صعيد الاستثمارات والعلاقات العربية الأمريكية.
واختتم سنجر حديثه بالتأكيد على أن قضية فلسطين هي قضية العرب والعالم الإسلامي أجمع، وأن الحل يتطلب أن تكون كل الدول العربية "على قلب رجل واحد" لمواجهة التحديات الراهنة.