عبدالحليم قنديل: التحالف الأمريكي الإسرائيلي ثابت.. والشعب الفلسطيني تُرك وحيدًا في الميدان

قال الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل، إن التصعيد العسكري الذي يشهده قطاع غزة حاليًا ليس جديدًا كما يُروَّج، بل هو استمرار لعملية بدأها الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو 28 يومًا، مشيرًا إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تعمّد إعلان ما وصفه بـ"تقدم العملية البرية" تزامنًا مع نتائج القمة العربية الإسلامية التي عُقدت في الدوحة، في رسالة سياسية مفادها أن "كل ما قيل في القمة لا يعنيه".
وأضاف قنديل، خلال استضافته مع الإعلامية نانسي نور، ببرنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن القمة العربية الإسلامية في الدوحة كانت مخيبة لآمال أي عربي، مشيرًا إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية المسماة "عربات جدعون 2"، تستهدف استكمال احتلال مدينة غزة، ثم التوسع جنوبًا نحو دير البلح ومخيم النصيرات، وغيرها من مناطق وسط القطاع، وأن ما أعلنه نتنياهو مؤخرًا لا يعدو كونه استعراضًا سياسيًا وردًا مباشرًا على نتائج القمة.
وأشار إلى أن الاحتلال بدأ هذه العملية بقصف جوي مكثف أدى إلى تدمير واسع لما يُعرف بـ"أبراج غزة"، ثم انتقل إلى مرحلة الهجوم البري، بهدف فرض السيطرة الكاملة على الأرض، مع تجاهل تام لأي تحركات سياسية أو دبلوماسية عربية.
وقال قنديل، إن رسالة نتنياهو بعد القمة العربية الإسلامية في الدوحة، واضحة: "أنا لا أسمع أصواتكم، فأنتم تحت مستوى السمع"، معتبراً أن ما جرى يمثل تحديًا صريحًا للإجماع العربي، ويؤكد أن إسرائيل لا تعير أي اهتمام للمواقف أو البيانات التي تصدر عن القمم والمؤتمرات.
وتابع، قنديل،: "في مقابل قمة الدوحة، عُقد لقاء بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونتنياهو، وانتهى اللقاء بتأكيد أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية لم تتأثر على الإطلاق"، واصفًا ذلك بأنه "واحدة من سخريات القدر"، خاصة وأن روبيو نفسه توجه بعدها إلى الدوحة للحديث عن السلام واستئناف المفاوضات.
وأكد قنديل أن "التحالف بين أمريكا وإسرائيل، أو الحليف الواحد ذو الجزأين، واضح ومستمر منذ سنوات"، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني تُرك وحيدًا في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية، رغم "طنين الهتافات وكمّ البيانات التي تضج بها قاعات المؤتمرات، والتي لا تعني شيئًا في ميزان التاريخ".