عشرات الآلاف من الإيطاليين يتحدون الطقس العاصف لإدانة المجازر فى غزة

تحدى عشرات الآلاف من الإيطاليين سوء الأحوال الجوية وخرجوا في نحو 80 مسيرة بمختلف المدن، استجابة لدعوة إلى إضراب وطني عام تضامناً مع فلسطين واحتجاجاً على المجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وفقا لوكالة نوفا الإيطالية.
وشمل الإضراب، الذي دعت إليه نقابة القاعدة المستقلة، شمل قطاعات حيوية كالنقل العام، السكك الحديدية، الموانئ، المدارس والجامعات، وحتى سيارات الأجرة، وأكدت النقابة أن التعبئة جاءت رداً على "الإبادة الجماعية المستمرة في غزة وحصار المساعدات الإنسانية"، مشيرة إلى مشاركة عمال ونقابيين إيطاليين ضمن "أسطول الصمود" الدولى الساعى لإيصال الغذاء والدواء للفلسطينيين.
في روما، قاد آلاف الشباب مسيرة حاشدة نحو ساحة تيرميني وسط هتافات مناصرة للفلسطينيين، بينما أغلقت مجموعات طلابية أبواب جامعة لويجي إينودي في تورينو، معتبرة أن "لا مكان للدراسة بينما تُدمَّر المدارس في غزة". وفي سردينيا، خرجت تظاهرات طلابية وشعبية واسعة، رافقتها مبادرات تضامنية من تجار تبرعوا بجزء من أرباحهم لدعم الشعب الفلسطيني.
وفي نابولي وميلانو ومدن أخرى، أثرت الأمطار الغزيرة على حركة المواصلات، لكن المسيرات استمرت، لتؤكد أن القضية الفلسطينية باتت في قلب التعبئة الشعبية الإيطالية، وشاركت جمعيات ونقابات وصحفيون في ما وصفوه بـ "يوم التعبئة العامة"، مؤكدين أن "إيطاليا لا تريد أن تكون متواطئة بصمتها في حرب غزة".
وقال المنظمون: "سنكون في الساحة لنؤكد أننا لا نريد أن نكون متواطئين، بصمتنا، في الحرب على غزة"، وأوضح اتحاد النقابات أن "22 سبتمبر سيكون يومًا يمكن للجميع النزول فيه إلى الشارع لقطع أي تعاون مع إسرائيل والدفاع عن غزة".