بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

حزب المؤتمر: اعترافات الأمم المتحدة تعزز شرعية الدولة الفلسطينية

اللواء الدكتور رضا فرحات
 محمد العلايلى -

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية: إن الاعترافات الدولية التي شهدتها الأمم المتحدة بالأمس لصالح الدولة الفلسطينية تعد لحظة فارقة في مسار القضية الفلسطينية، وانتصارا سياسيا ومعنويا يفتح آفاقا جديدة أمام الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع.وأشار إلى أن هذه الخطوة تمثل اعترافا دوليا بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على أرضهم وعاصمتها القدس الشرقية، وتؤسس لمرحلة جديدة من الدعم العالمي لحقوقهم التاريخية.

الاعترافات ليست مجرد مواقف رمزية، بل تحمل دلالات سياسية

وأوضح فرحات أن هذه الاعترافات ليست مجرد مواقف رمزية، بل تحمل دلالات سياسية وقانونية مهمة، فهي تمنح فلسطين مزيدا من الشرعية الدولية وتوسع من قدرتها على الانخراط في المنظمات والهيئات الأممية، كما تمنحها قوة دفع في اللجوء للمحاكم الدولية لمحاسبة الاحتلال على انتهاكاته، وهذه التطورات تضع إسرائيل أمام تحديات حقيقية، إذ تكشف ممارساتها العدوانية وتعزز من عزلتها على الساحة الدولية، في وقت يتزايد فيه التعاطف مع معاناة الفلسطينيين حول العالم.

التحول ثمرة لجهود دبلوماسية متواصلة لعبت فيها مصر والدول العربية دورا محوريا

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن هذا التحول لم يأت من فراغ، بل كان ثمرة لجهود دبلوماسية متواصلة لعبت فيها مصر والدول العربية دورا محوريا في إعادة وضع القضية الفلسطينية على صدارة الأجندة الدولية، ونجحت القاهرة علي وجه الخصوص في توظيف ثقلها السياسي وعلاقاتها المتوازنة مع القوى الكبرى لتثبيت مرجعية حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

الشعب الفلسطيني يحقق اليوم مكاسب سياسية غير مسبوقة يجب البناء عليها

وأكد فرحات أن الشعب الفلسطيني يحقق اليوم مكاسب سياسية غير مسبوقة يجب البناء عليها، عبر تنسيق عربي ودولي يضمن تحويل الاعترافات إلى خطوات عملية لإنهاء الاحتلال وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم كاملة، كما شدد على أهمية أن تستثمر القيادة الفلسطينية هذا الزخم في تعزيز الوحدة الوطنية الداخلية، باعتبارها شرطا أساسيا لتحويل الدعم الدولي إلى إنجازات ملموسة على الأرض.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن الاعترافات الأخيرة ليست فقط انتصارا للحق الفلسطيني، وإنما هي أيضا رسالة أمل لكل الشعوب الحرة بأن العدالة قد تتأخر لكنها لا تغيب، وأن العالم بات أكثر وعيا بأن السلام لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة.