بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

سفير فرنسا بالقاهرة: ندعم جهود مصر وقطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة

السفير الفرنسي لدى مصر
ايمي حمدى -

قال السفير الفرنسي لدى مصر إريك شوفالييه، إنّ الاستراتيجية الفرنسية بخصوص القضية الفلسطينية ترتكز على 3 ركائز، هي الاعتراف، خطة عملية للتنفيذ، ووقف إطلاق النار.

وأضاف في لقاء خاص مع الإعلامية دينا زهرة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن وقف إطلاق النار هو الركيزة الأكثر إلحاحا حاليا، لأن كل هذا غير ممكن إلا إذا توقفت الحرب، ولذلك، تدعم باريس كل الجهود المبذولة من مصر وقطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة، حتى يتم وقف كل الطرق التي تؤدي إلى التوتر، وذلك يتأتى بعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وحول جدوى هذا الاعتراف في ظل الرفض الإسرائيلي والأمريكي، قال: "نحن على دراية بكل الصعوبات وندرك موقف الحكومة الإسرائيلية الحالية، لكننا لن نقوم بخلط الأمور بين الحكومة الحالية والشعب الإسرائيلي".

وأوضح، أن باريس على قناعة بأن حل الدولتين يخدم المصلحة طويلة الأمد للإسرائيليين أيضا، لافتًا، إلى أنّ الولايات المتحدة لاعب أساسي، والرئيس ماكرون يتحدث باستمرار مع نظيره الأمريكي بشكل مباشر، لكن فرنسا مؤمنة بأن تكوين تحالف عربي وأوروبي ودولي أوسع يمكن أن يظهر للإدارة الأمريكية أن الاستراتيجية الحالية تضر بمصالح شعوب المنطقة والمصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة على المدى الطويل.

وتحدث السفير الفرنسي لدى مصر إريك شوفالييه، عن استعداد بلاده لممارسة الضغط على إسرائيل وفرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية ونقل الاعتراف بالدولة الفلسطينية إلى التطبيق الفعلي مثلما فعلت إسبانيا.

وقال: "لقد فُرضت عقوبات -بالفعل- سواء من فرنسا أو شركاء آخرين على بعض المستوطنات في الضفة الغربية، وفرنسا أعلنت أنها لا تبيع أسلحة هجومية لإسرائيل، كما أن ألمانيا اتخذت خطوات مشابهة، ورئيسة المفوضية الأوروبية تحدثت بوضوح عن احتمال إعادة النظر في علاقة أوروبا بإسرائيل إذا استمرت الدينامية السلبية الحالية".

وتابع: "لكننا لا نسعى إلى العقوبات بحد ذاتها، بل نعتبرها جزء من مجموعة أدوات، ونعتقد أن الأهم أن يكون هناك في إسرائيل إدراك أن الاستراتيجية الحالية ربما تعطي نتيجة في الإعلام، ولكن الوهم بالقوة سيدفع بالمنطقة إلى فوضى أكبر مما لدينا اليوم، وبالتالي، فإن العقوبات إحدى الأدوات، ولكن الأهم هو أن يكون استيعاب وفهم للتحديات، وبخاصة من قبل الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي الذي سيكون قادرا كما نأمل على تغيير الديناميكية الحالية، ولكن هذا الأمر يتطلب التكاتف".