بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

حكاية الصيادين وصناع الغزل في برج البرلس، مهنة يتوارثها الأبناء رغم مشقة البحر (فيديو)

جانب من الصناعه
مكتب كفر الشيخ -

من داخل مدينة برج البرلس بمحافظة كفر الشيخ، حيث البحر المتوسط أمامك وبحيرة البرلس من خلفك، الجميع هنا يعمل بجد وإخلاص في مهنة الصيد وصناعة المراكب وصناعة الغزل و"الجوفة" فغالبية الصيادين يشغلون ما يحتاجون بأيديهم، وهي ومهنة الصيد بأدواتها مهنة يتوارثها الأبناء من الآباء والأجداد، فالجميع هنا يعمل بجد واخلاص في مهنة الصيد وصناعة المراكب وصناعة الغزل و"الجوفة "، بصبر واجتهاد ودأب دون كلل من فجر كل صباح حتى آخر ضوء للشمس.

من داخل محل من أقدم محلات البرلس لصناعة الغزل، يقول الحاج خميس لويزو صاحب الـ55 عاما، اعمل في مهنة صناعة الغزل من 20 عاما وتعلمتها من والدي وعلمتها لابني بعد إنهائه تعليمه، وعملنا يوم بيوم "يعني اشتغلنا النهاردا ناكل مشتغلناش مناكلش" وصناعة الغزل في برج البرلس تعتمد في الأساس علي حسابات دقيقة في عدد أمتار الغزل التي تختلف من مركب لآخر، ودقة ومقاس الحبل الذي يربط شبكة الغزل ببعضها، والحبل يختلف من حجم لآخر علي حسب حجم المركب.

وتابع، الحاج حسن أحمد، من أقدم وأشهر صناع الغزل ببرج البرلس، قائلا: "عندي 75 عاما، و4 بنات وولد، جميعهم متعلمين بفضل هذه المهنة التي لم أتركها يوما إلا في حالة المرض الشديد، وأفضل ما تعلمته من مهنة الصيد الصبر والهدوء، ولكن مهنة الغزل موسمية في الصيف، لأن أكثرية المراكب تشتغل في الصيف فقط، أما في الشتاء كنت ينزل مركب الصيد ولكن يصعب على ذلك الآن بحكم تقدم العمر.واختتم محمد خميس، 35 عاما، أن مهنة الصيد وصناعة الغزل هي من اختارتني لأن والدي يعمل بها وعندما نزلت لمساعدته أحببتها، وتعلمت منها الصبر والحكمة وإخراج المنتج بشكل دقيق، ولقد فادتني دراستي كخريج دبلوم تجارة، في مهنة الغزل بأنها جعلتني ادقق في حسابات وامتار مطلوبة لصناعة شبك الغزل والتي تختلف من شبكة لأخرى، فشبك الغزل مختلف ومتنوع طبقا لأنواع مختلفة من السمك، ومن أنواع شبك الغزل، غزل الجمبري والكابوريا والذي يختلف شبكة غزله عن سمك الدنيس وغيره، كما أن شبك الغزل للمياه المالحة بالبحر المتوسط يختلف عن شبكة المياه العذبة في بحيرة البرلس، من حيث حجم الشبك ومقاساته وطريقة العمل به.فيما طالب عدد كبير من عاملي الغزل وصيادي المنطقة، بتسهيل استخراج بطاقة الصيد وتخفيف رسوم التأمينات عليها، لأن عملهم وقوت يومهم يتحصلون عليه يوما بيوم، والتكاليف المادية الكبيرة لاستخراج بطاقات الصيد لا يقدر عليها هؤلاء الصيادين البسطاء.