لافروف: أوروبا تسمح لكييف بتنفيذ هجمات إرهابية ضد روسيا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن أي عدوان على روسيا سيواجه ردا حازما، ولا ينبغي لحلف الناتو والاتحاد الأوروبي أن يشككوا في ذلك.
وأضاف لافروف: "يبدو أن كييف ومموليها الأوروبيين يدركون حدة اللحظة الراهنة ولا يظهرون استعدادا للتفاوض بصدق".
كما شدد لافروف على أنه "يجب ضمان أمن روسيا ومصالحها الحيوية بشكل موثوق. كما يجب استعادة حقوق الروس والناطقين بالروسية في الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة نظام كييف والالتزام بها بالكامل. وعلى هذا الأساس نحن مستعدون للحديث أيضا عن ضمانات الأمن لأوكرانيا".
يشار إلى أن بعثة أوكرانيا في الأمم المتحدة غادرت قاعة الجمعية العمومية عند بدء كلمة لافروف.
واتهم وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أوروبا بالسماح للسلطات الأوكرانية بارتكاب "انتهاكات جسيمة"، بما فى ذلك الهجمات الإرهابية، وعمليات الإعدام خارج القانون، والتخريب المتهور.
وخلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أشار الوزير إلى أن أوروبا تلتزم الصمت إزاء هذه الانتهاكات، بينما تتيح لسلطات كييف الاستمرار فى "قصف المدنيين عشوائيا، ومهاجمة الصحفيين والسياسيين، وتنفيذ أعمال تخريب تطال حتى محطات الطاقة النووية".
وقال لافروف إن "نظام كييف، الذى جاء نتيجة انقلاب غير دستورى دبره الغرب عام 2014، ينتهج سياسة تستهدف تصفية الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية الشرعية، والقضاء على اللغة الروسية فى التعليم والثقافة والإعلام".
وأضاف: "أوكرانيا هى الدولة الوحيدة فى العالم التى حظرت تشريعيا استخدام اللغة الأم لنحو نصف سكانها".
وللمقارنة، أوضح لافروف أن "اللغة العربية ليست محظورة فى إسرائيل، ولا العبرية فى الدول العربية أو إيران"، معتبرا أن حظر اللغة الروسية فى أوكرانيا انتهاك صريح لميثاق الأمم المتحدة، الذى ينص فى مادته الأولى على ضرورة احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية "من دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين".