الدكتورة هدى جلال يسى رئيس اتحاد المستثمرات العرب عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية تكتب هدية مصر للعالم ..المتحف المصرى الكبير.
الحدث الضخم العالمى الذى تشهد الدولة المصرية افتتاحه بعد أيام قليلة .. وهو أكبر متحف فى العالم للآثار ، ليستوعب أكثر من 5 ملايين زائر سنويًا ، ويفتتحه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، بحضور عدد من الملوك ورؤساء الدول وأمراء وكبار المسئولين فى مختلف دول العالم ، فى احتفالية كبيرة تعكس الحضارة المصرية وتعبر عن الأصالة والروح والتقاليد المصرية الحقيقية ، ليزيد من قوة مصر الناعمة الخارجية .
ويحظى افتتاح المتحف المصري الكبير ، بمحط أنظار الجميع ، ولما لا ..وهو يمثل أكبر حدث ثقافي في العالم تبنيه مصر ، وأعظم صرح ثقافى ، وأكبر متحف فى تاريخ البشرية .. يحتضن تراث وكنوز الأجداد.. لتظل رحلة المجد والخلود والأبدية وإبراز إسهامات الحضارة المصرية ودورها المحوري على مر التاريخ في بناء الإرث الحضاري العالمي.
ويمثل المتحف ، أيقونة عالمية للعديد من المميزات ، فهو يمثل هدية الشعب المصرى للتاريخ حيث صمم لدعم حفظ وترميم التراث الثقافي والتاريخي، ويستمد أهميته من أهمية وتاريخ منطقة الاهرام التي يقع بها.
ويحقق المتحف أهداف هامة منها ، عرض المجموعات الأثرية واستخدام أحدث أساليب وتقنيات العرض المتحفي و التوثيق الرقمي وتسجيل القطع الأثرية، وحفظها، تأمينها، دراستها، صيانتها، وترميمها ، إلى جانب إعادة إحياء الحرف والفنون التراثية المصرية، من خلال صناعة وتسويق وبيع المستنسخات الأثرية ، مع التركيز على توعية النشء والمجتمع المصري بالحضارة
المصرية .
ولنا أن نفتخر جميعا ، بالمتحف الكبير الذى يعد اول متحف أخضر حصل على جائزة "أفضل مشروع فى مجال البناء الأخضر والشهادة الذهبية للبناء الأخضر والإستدامة وفقا لنظام الهرم الأخضر المصري، لمساهمته فى إعداد دليل لتقييم المتحف كمشروع أخضر مستدام، و نشر الوعى بكل ما يتعلق بالمباني الخضراء المستدامة، والترويج لها لتحقيق رؤية مصر 2030. كما يتميز بحصوله على 4 شهادات أيزو دولية فى مجال االسلامة والصحة المهنية وإدارة البيئة ونظم الجودة ، مما
ينعكس إيجابيا على تنشيط السياحة المحلية والدولية وتحقيق قفزة في أعداد السياح والإيرادات السياحية للدولة، إلى جانب الاقبال على إقامة مشروعات سياحية مختلفة .
وفى الانتظار جميعنا و العالم كله للحدث التاريخى ، للافتتاح المبهر للمتحف المصري الكبير .