بعد التصعيد مع رئيس فنزويلا.. تعرف على زعماء اختلف معهم ترامب

منذ عودة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى البيت الأبيض لولاية ثانية فى يناير 2025، وتصدر العناوين الرئيسية لكبرى الصحف العالمية تقريبا بشكل يومى، نظرا لطريقته غير المعتادة فيما يتعلق بالدبلوماسية والكياسة السياسية التي يتعامل بها الزعماء.
وعلى سبيل المثال وليس الحصر، تصدر الرئيس الأمريكي عناوين الصحف العالمية اليوم لاختلافه مع 3 زعماء هم رئيس فنزويلا ورئيس وزراء كندا ورئيس الصين.
أفاد ثلاثة مسئولين أمريكيين لشبكة "سى إن إن" الأمريكية، أن الرئيس ترامب يدرس خططًا لاستهداف منشآت الكوكايين وطرق تهريب المخدرات داخل فنزويلا، رغم أنه لم يتخذ قرارًا بعد بشأن المضي قدمًا في هذه الخطط.
وكانت أمرت وزارة الدفاع الأمريكية، حاملة الطائرات الأكثر تطورًا في سلاح البحرية بالتوجه إلى منطقة البحر الكاريبى، في تصعيد كبير للحملة العسكرية التي تزعم إدارة الرئيس الأمريكى شنها ضد مهربي المخدرات من أمريكا اللاتينية.
وأشارت المؤشرات الخارجية الجمعة إلى احتمال تصعيد عسكري كبير، حيث أمر وزير الدفاع بيت هيجسيث مجموعة حاملة الطائرات الضاربة الأكثر تطورًا التابعة للبحرية الأمريكية، والمتمركزة حاليًا في أوروبا، بالتوجه إلى منطقة البحر الكاريبي وسط حشد هائل للقوات الأمريكية هناك. كما أذن ترامب لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) بإجراء عمليات سرية في فنزويلا.
ويرى الخبراء أن الحملة التي يشنها ترامب هدفها الإطاحة بنظام نيكولاس مادورو، وهو ما يهدد بنشوب صراع فى منطقة البحر الكاريبى لاسيما بعد تقارير بتأهب كاراكاس للمواجهة العسكرية.
الخلاف مع كندا بسبب إعلان

أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب غضب الكنديين حتى قبل وصوله إلى البيت الأبيض لولاية ثانية فى يناير الماضى، وذلك بسبب تصريحاته المتكررة حول ضم كندا لتصبح الولاية 51 للولايات المتحدة الأمريكية، وبالطبع بسبب رسومه الجمركية العقابية.
وفى ظل هذا التوتر التجارى، استغل ترامب إعلانا نشر على التليفزيون الكندى لقطع المفاوضات التجارية مع كندا للضغط على الجارة الشمالية، وهو ما دفع الأخيرة إلى إزالة الإعلان لدفع واشنطن للعودة إلى المحدثات يوم الاثنين المقبل.
واستخدم الإعلان الذى مولته إحدى المقاطعات الكندية عبارات للرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان لانتقاد الرسوم الجمركية الأمريكية - مما دفع رئيس وزراء المقاطعة لاحقا لسحب الإعلان.
وجاء الإعلان بعد أن صرح رئيس الوزراء الكندي مارك كارني بأنه يهدف إلى مضاعفة صادرات بلاده إلى دول خارج الولايات المتحدة بسبب التهديد الذي تشكله رسوم ترامب الجمركية.
وفي رسالة غاضبة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلن ترامب إنهاء مفاوضات التجارة مع كندا بسبب إعلان تلفزيوني زعم أنه تضمن بيانات مضللة حول الرسوم الجمركية. وجادل ترامب بأن الإعلان يهدف إلى التأثير على المحكمة العليا الأمريكية التي تستعد للنظر في قضية قد تُقرر مصير رسومه الجمركية الشاملة على السلع المستوردة.
وصرح ترامب بغضب: "الرسوم الجمركية بالغة الأهمية للأمن القومي والاقتصاد الأمريكي. وبناءً على سلوكهم الصارخ، تُلغى جميع المفاوضات التجارية مع كندا".
وكانت مؤسسة رونالد ريجان الرئاسية ومعهدها قد نشرا على موقع X منشوراً بأن الإعلان الذي أعدته حكومة أونتاريو يُشوه الخطاب الإذاعي الرئاسي للأمة حول التجارة الحرة والعادلة الذى يعود إلى 25 أبريل 1987". وأضافت أن أونتاريو لم تحصل على إذن المؤسسة "لاستخدام وتحرير الملاحظات".
وقالت المؤسسة إنها "تراجع الخيارات القانونية في هذا الشأن" ودعت الجمهور لمشاهدة الفيديو الأصلى لخطاب ريجان.
الخلاف مع الصين

في مارس 2018 أعلن ترامب فرض رسوم جمركية على الصلب والألمنيوم الصيني، متّهماً بكين بـ"سرقة الوظائف الأمريكية" و"الممارسات التجارية غير العادلة".
وردت الصين بالمثل وفرضت تعريفات على منتجات أمريكية كالسيارات، فول الصويا، والمنتجات الزراعية.
وتصاعدت الإجراءات إلى حرب تجارية شاملة شملت مئات المليارات من الدولارات في السلع المتبادلة. وبعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض شن حربا تجارية جديدة ضد الصين، ولكن هذه المرة كانت بكين اكثر استعدادا وفرضت رسوم تجارية مماثلة أربكت واشنطن. ويجرى الطرفان مفاوضات الآن للتوصل إلى حل فى هذا الأمر.
وأعلن مكتب الممثل التجاري الأمريكي الجمعة عن بدء تحقيق جديد في الرسوم الجمركية، في ظل "إخفاق" الصين الواضح في الامتثال لاتفاقية "المرحلة الأولى" التجارية الموقعة مع الرئيس دونالد ترامب عام 2020 لإنهاء حربه التجارية التي استمرت خلال ولايته الأولى. ويمنح هذا التحقيق الجديد في الممارسات التجارية غير العادلة، بموجب المادة 301 من قانون التجارة لعام 1974، ترامب أداةً محتملةً أخرى لزيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية. ويأتي إعلان الممثل التجاري الأمريكي قبل يوم من بدء جولة جديدة من المحادثات الأمريكية الصينية بشأن ضوابط تصدير المعادن النادرة في كوالالمبور يوم السبت.
وانطلقت محادثات كبار المسئولين الاقتصاديين من الولايات المتحدة والصين في كوالالمبور يوم السبت لتجنب تصعيد حربهما التجارية وضمان عقد اجتماع الأسبوع المقبل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج.
سترسم المحادثات، على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، مسارًا للمضي قدمًا بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 100% على السلع الصينية وقيود تجارية أخرى بدءًا من الأول من نوفمبر، ردًا على توسيع الصين نطاق ضوابط التصدير بشكل كبير على مغناطيسات ومعادن الأرض النادرة.

