الشيخ محمد السيد متولى يكتب : مصر رائدة السلام

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين يا رب العالمين وبعد
فإن من النعم العظيمة التى حظيت بها مصر أن الله تعالى حفظها وأهلها وجيشها وشعبها العظيم على مر العصور منذ نشأتها وتطورها ، فكم من مطاردات وحروب وفتن مرت بها مصر ورغم كل ذلك غشيتها سحابة التجليات والعطايا الإلهية والمنح الربانية من تخطى هذه الأمور والتحديات بل والتغلب عليها وهذا كله إن دل فإنما يدل على حفظ الله التام لهذا البلد الطيب أهله .
رسالتى لكل العالم خاصة بعد معاهدة السلام التى تمت اليوم الخميس الموافق ٩ أكتوبر ٢٠٢٥م بشرم الشيخ بين سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وبين دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وذلك لوقف إطلاق النار على فلسطين وقطاع غزة والإعتراف بأن فلسطين دولة عربية مستقلة عاصمتها القدس الشريفة وهذا حق لا يختلف عليه أحد ، هنا نعرف حقيقة دور مصر فى تحقيق الأمن والأمان والسلم والسلام والإستقرار للأمة العربية والإسلامية بل للعالم كله لأنها رائدة في مجال السلام وتحقيقه.
حقا إنها مصر بلد الأمن والأمان والسلم والسلام والسخاء والرخاء والمدد والعطاء والكرم والجود والحب والعطف والألفة والمودة والطيبة والحنية والخير ، هى بلد القرآن الكريم بلد الأزهر الشريف وسيدنا الإمام الحسين وسيدنا عمر بن العاص وأولياء الله الصالحين بلد كل من وطأت قدماه ترابها بلد الأرض الخصبة والناس الطيبين بلد العلماء الربانيين بلد المثقفين هى بلد خير أجناد الأرض بلد التين والزيتون وطور سينين هى بلد مكان التجلى على نبى الله موسى صلى الله عليه وسلم هى بلد مرور رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء المعراج هى بلد البتول السيدة مريم وسيدنا المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام هى بلد أنبياء الله عز وجل هى بلد الأمن للمؤمنين يوم الفرار من يأجوج ومأجوج فى آخر الزمان هى البلد التى أخذت نصيبها من تكرار ذكرها في القرآن الكريم وكل الكتب السماوية .
هى وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه من بعده .قال عنها النبى صلى الله عليه وسلم " إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ أَرْضًا يُذْكَرُ فِيهَا الْقِيرَاطُ ، فَاسْتَوْصُوا بِأَهْلِهَا خَيْرًا ، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا .. " رواه مسلم وغيره من حديث أبى ذر رضي الله عنه .
قال شراح هذا الحديث الشريف :
في الحديثِ عَلامةٌ مِن عَلامةِ النُّبوَّةِ؛ لِكونِ الصِّحابةِ فَتحوا مِصْرَ بعْدَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه الوصيَّةُ بِحفظِ الذِّمَّةِ وصلةِ الرَّحمِ. وفيه الأمرُ بالرِّفقِ بأهلِ مِصرَ والإحسانِ إليهم. اللهم احفظ مصر وأهلها وجيشها وشعبها العظيم وكل بلاد المسلمين يا رب العالمين يا رب .
الكاتب : امام قادة فكر بوزارة الأوقاف
وعضو لجنة الدعوة الإسلامية بمحافظة الشرقية .

