خبير سياحي: افتتاح المتحف المصري الكبير سيغير شكل الخريطة السياحية

في حوار خاص ببرنامج "البعد الرابع" على شاشة "إكسترا نيوز"، أكد الدكتور حسام هزاع، الخبير السياحي وعضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثاً تاريخياً فارقاً سيعيد رسم خريطة السياحة الثقافية ليس في مصر فحسب، بل على مستوى العالم أجمع.
وخلال لقائه مع الإعلامية رانيا هاشم، أوضح هزاع أن المتحف أصبح بالفعل أيقونة جديدة تساهم في ترسيخ مكانة مصر كوجهة عالمية رائدة للتراث الإنساني.
وأشار إلى أن جهود تسويق المتحف بدأت مبكراً، حيث تم إدراجه ضمن البرامج السياحية لشركات السياحة العالمية الكبرى حتى قبل افتتاحه الرسمي، وذلك خلال المشاركات المصرية في المعارض الدولية مثل بورصة برلين ولندن.
وشدد هزاع على أن المتحف سيلعب دوراً محورياً في تشجيع أنماط سياحية جديدة، أبرزها ربط السياحة الثقافية بالسياحة الترفيهية والشاطئية. وأوضح أن البرامج السياحية ستتطور لتشمل زيارة المتحف والأهرامات، ثم الانتقال بسهولة عبر مطار سفنكس الدولي إلى وجهات البحر الأحمر وجنوب سيناء، مما سيؤدي إلى زيادة عدد الليالي السياحية التي يقضيها الزائر في مصر، ورفع متوسط إنفاقه.
وأضاف أن هذا الصرح العملاق، الذي يضم كنوز الحضارة المصرية القديمة ويستخدم أحدث التقنيات المعمارية والعرض المتحفي، من المتوقع أن يرفع أعداد السياحة الثقافية الوافدة إلى مصر بنسبة قد تصل إلى 25%. كما تطرق إلى أهمية الأنماط السياحية الأخرى التي تمتلك مصر فيها مقومات فريدة، مثل سياحة اليخوت والسياحة الدينية، مشيراً إلى أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بتطويرها، مثل مشروع "التجلي الأعظم" في سانت كاترين.
وفي ختام حديثه، دعا هزاع كل مصري إلى أن يكون سفيراً لبلاده عبر الترويج لهذا الحدث العالمي على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن افتتاح المتحف المصري الكبير هو أكبر منصة تسويقية لمصر في القرن الحالي.

