المشرف السابق لمشروع المتحف المصرى الكبير يكشف كواليس بناء أضخم صرح

فى حلقة خاصة من برنامج "البعد الرابع" على شاشة "إكسترا نيوز"، كشف الدكتور طارق توفيق، المشرف العام السابق على مشروع المتحف المصرى الكبير، عن كواليس وتحديات إنشاء هذا الصرح الحضارى العالمى، الذى وصفه بأنه "حلم مصرى تحقق بعد سنوات طويلة من الانتظار".
استضافت الإعلامية رانيا هاشم الدكتور توفيق، الذى يشغل أيضًا منصب رئيس الرابطة الدولية لعلماء المصريات، ليحكى قصة المتحف منذ كانت فكرة حتى أصبحت واقعًا مهيبًا على بعد خطوات من أهرامات الجيزة. وأوضح توفيق أن المشروع مر بتحديات جسيمة، خاصة بعد توليه الإشراف عليه عام 2014 فى فترة دقيقة من تاريخ مصر، مؤكدًا أن "المثابرة والإيمان بالمشروع وروح الصحوة الوطنية" كانت الدافع الأقوى للتغلب على الصعاب.
وأشار إلى أن المتحف المصرى الكبير ليس مجرد مبنى يضم قطعًا أثرية، بل هو "قلب ثقافى نابض بالحضارة" وواجهة جديدة لمصر تجمع بين الأصالة والحداثة. وذكر أن المتحف سيغير وجه علم المصريات لثلاثين عامًا قادمة، حيث سيقدم رؤية متكاملة للحضارة المصرية من خلال عرض آلاف القطع الأثرية التى لم تعرض من قبل، وعلى رأسها كنوز الملك توت عنخ آمون كاملة.
وتحدث توفيق بفخر عن الجهود الجبارة التى بذلها آلاف المصريين من مرممين ومهندسين وعمال، الذين عملوا بحب وإخلاص لنقل وترميم وتجهيز القطع الأثرية بأعلى درجات الدقة والاحترافية، مشيرًا إلى أن عملية نقل "مقاصير توت عنخ آمون المذهبة" كانت من أصعب التحديات التى تم تجاوزها بنجاح.
واختتم حديثه بأن المتحف أصبح اليوم مركزًا عالميًا للبحث والتعليم والتبادل الثقافى، وهدية مصر إلى العالم التى تعزز صورتها الذهنية كدولة آمنة ومستقرة ومنفتحة، وتؤكد ريادتها الثقافية والحضارية.

