خبير تربوي: افتتاح المتحف الكبير فرصة ذهبية لتعزيز الهوية الوطنية بالمدارس

أكد الخبير التربوي، الدكتور حسن شحاتة، أن الاحتفاء بافتتاح المتحف المصري الكبير يمثل فرصة تاريخية يجب استثمارها في المؤسسات التعليمية لتعزيز الهوية الوطنية وغرس قيم الانتماء والفخر في نفوس الطلاب والأجيال الجديدة، مشيراً إلى أن مصر عادت إلى عصرها الذهبي بإنجازات تبهر العالم.
وأوضح شحاتة، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج ستوديو إكسترا، أن ترسيخ الانتماء الوطني لدى النشء ينطلق من ثلاثة محاور رئيسية: المحور المعرفي عبر تزويد الطلاب بالمعلومات اللازمة عن تاريخ أجدادهم وهذا الصرح الحضاري، والمحور الوجداني من خلال بناء المشاعر الإيجابية والفخر تجاه الوطن، وأخيراً المحور المهاري السلوكي الذي يتمثل في المشاركة العملية والزيارات الميدانية.
وأشاد الخبير التربوي بالخطوات التي تم اتخاذها بالفعل، مثل تنظيم زيارات ميدانية للمتحف للطلاب والمعلمين، معتبراً أنها أدوات فعالة لـ"تنشيط الذاكرة الوطنية". وأضاف أن هذه الفعاليات، التي تشمل أناشيد وفقرات فنية مستوحاة من التاريخ المصري كما يظهر في المدارس حالياً، تحول التعلم من مجرد معلومات جامدة إلى تجربة حية ترسخ في الأذهان.
ورداً على تساؤل حول كفاية المناهج الدراسية، أشار شحاتة إلى أن هناك جهوداً مستمرة لمراجعة وتطوير المناهج لتشمل دروساً ومواد تعليمية إضافية عن تاريخ مصر وحضارتها، مؤكداً أن أحداثاً كبرى مثل افتتاح المتحف تمنح زخماً لهذه الجهود وتجعل الطلاب أكثر تقبلاً وشغفاً لمعرفة المزيد عن ماضيهم.
واختتم شحاتة حديثه بالتأكيد على أن المتحف الكبير ليس مجرد صرح أثري، بل هو أداة تربوية أساسية لبناء أجيال جديدة فخورة بوطنها وتاريخها العظيم.

