الفنان محمد خميس: المتحف المصرى الكبير جوهرة متاحف العالم

أشاد الفنان محمد خميس، المعروف باهتمامه العميق بالتاريخ والتراث المصري، بالحدث العالمي المتمثل في افتتاح المتحف المصري الكبير، واصفاً إياه بأنه جوهرة المتاحف على مستوى العالم ونقلة نوعية كبرى لمصر في مجالات السياحة وعلم المصريات.
وخلال مداخلة عبر الفيديو لبرنامج "ستوديو إكسترا"، أكد خميس أن هذا الحدث التاريخي يمثل عرساً مصرياً يجب أن يفخر به الجميع، مشيراً إلى أن تصميم المتحف نفسه مستلهم من عمق الحضارة المصرية، بدءاً من واجهته التي تحاكي الأهرامات، مروراً بالمسلة المعلقة، وصولاً إلى تمثال رمسيس الثاني الذي يقع وسط بحيرة مياه، في تجسيد رمزي لأسطورة الخلق المصرية القديمة.
وتطرق خميس إلى الظاهرة اللافتة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يستخدم الشباب تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحويل صورهم إلى هيئة المصري القديم، معتبراً ذلك "صحوة" حقيقية وإشارة قوية على تجدد الفخر والانتماء لدى الأجيال الجديدة. وأوضح أن هذه الحالة الإيجابية لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج فعاليات وطنية كبرى سابقة، مثل موكب المومياوات الملكية، التي نجحت في تحريك مشاعر الشباب تجاه تاريخهم وقيمته.
وفي لفتة تصحيحية، أشار خميس إلى أن الصورة النمطية للمصري القديم ليست دقيقة بالكامل، مستشهداً بالملكة "حتب حرس الثانية التي كانت شقراء، مما يدل على التنوع الذي تمتعت به الحضارة المصرية.
واختتم الفنان المصري حديثه بالتأكيد على ضرورة استغلال هذا الزخم الثقافي، وتوجيه جزء من الاهتمام إلى الداخل لتعريف الشباب المصري والمواطنين بقيمة تاريخهم، معتبراً أن الفن والحكي الدرامي هما أفضل الوسائل لتقريب التاريخ من الأجيال الجديدة وجعله مادة حية ومؤثرة.

