طارق فهمى لـ الحياة اليوم: الحوار المصرى الأمريكى يعكس رهان واشنطن على دور القاهرة

علق الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على جولة الحوار الاستراتيجى بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية والذى عقد بالقاهرة اليوم الاثنين، قائلا إن انعقاده يعكس "انفتاحًا أمريكيًا على السياسة الخارجية المصرية، ورغبة في إعادة ترتيب الحوارات مع الدول الشريكة".
وأضاف في مداخلة مع برنامج "الحياة اليوم": "أفريقيا تحتل مساحة مهمة الآن في أولويات السياسة الأمريكية، ومصر دولة قائدة ورائدة في النطاق الأفريقي".
وأوضح فهمي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبني عسل عبر برنامجها الحياة اليوم المذاع على قناة الحياة، أن ما طرحه وزير الخارجية بدر عبد العاطي يمثل ثوابت السياسة المصرية في التعامل مع الملفات الأفريقية الرئيسية، مشيرًا إلى أن الأهم بالنسبة لمصر في هذا التوقيت هو "انخراط السياسة الأمريكية في دول حوض النيل، وتحديدًا في موضوع الأمن المائي".
وذكّر الدكتور فهمي بالجهود السابقة التي بذلتها إدارة الرئيس ترامب للتوصل إلى "إعلان واشنطن" الملزم، مؤكدًا على ضرورة وجود دور أمريكي فاعل لدفع إثيوبيا للالتزام بقواعد القانون الدولي ومبادئ عدم الإضرار. واختتم قائلاً: "الأمريكيون في حاجة إلى دولة مستقرة وكبيرة بحجم مصر للتنسيق معها في هذه المواقف، نظرًا لمصداقية الدور المصري في أفريقيا".وعقدت مصر والولايات المتحدة جولة من الحوار الاستراتيجي بالقاهرة تناولت القضايا الأفريقية الملحة، حيث أكدت مصر على ثوابت سياستها الخارجية الداعية إلى الاستقرار والحلول السياسية في المنطقة، مشددة على أولوية ملف أمنها المائي.
الحوار الاستراتيجى بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية
وخلال الحوار، استعرض الجانب المصري رؤيته تجاه الأزمات في السودان وليبيا ومنطقة القرن الأفريقي والصومال، مؤكدًا على أهمية دعم المسارات السياسية الشاملة التي تفضي إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، والابتعاد عن الحلول العسكرية، والحفاظ على وحدة واستقرار هذه الدول ومصلحة شعوبها.
وتصدر ملف الأمن المائي المصري المباحثات، حيث جددت مصر تأكيدها على موقفها الثابت والرافض لأي إجراءات أحادية من الجانب الإثيوبي فيما يتعلق بسد النهضة، مشددة على أنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على حقوقها المائية وأمنها المائي، وذلك وفقًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

