مركز الفلزات يشارك في المؤتمر الدولي الثاني للتطوير والابتكار الصناعي إنديف 2025

في إطار توجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بأهمية تعزيز دور المراكز والمعاهد البحثية في تحقيق التنمية الصناعية المستدامة، تنفيذًا لاستراتيجية رؤية مصر 2030 الهادفة إلى التحول نحو صناعة خضراء منخفضة الانبعاثات، شارك مركز بحوث وتطوير الفلزات في تنظيم فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتطوير والابتكار الصناعي – نحو صناعة خضراء مستدامة (إنديف 2025)، والذي نظمته الجمعية المصرية لتطوير وتنمية الصناعة ومركز الإعلام العربي، بدعم من الشركة القابضة للصناعات المعدنية والشركة القابضة للصناعات الكيماوية.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور إبراهيم غياض، القائم بأعمال رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات، أن مشاركة المركز في تنظيم المؤتمر تأتي تأكيدًا على دوره المحوري في دعم التكامل بين البحث العلمي والقطاع الصناعي، مشيرًا إلى أن المركز يسعى إلى توظيف نتائج الأبحاث التطبيقية في تطوير الصناعات الوطنية وتحسين كفاءة الموارد والطاقة، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتوطين التكنولوجيا في مختلف القطاعات الإنتاجية.
وأوضح أن المؤتمر يمثل منصة مهمة لتبادل الخبرات بين الباحثين والصناع، لصياغة رؤى مشتركة تسهم في تعزيز الاقتصاد الصناعي الأخضر في مصر، تسهم في وضع خارطة طريق عملية للنهوض بالصناعة الوطنية، بما يتوافق مع أهداف الدولة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وناقش المؤتمر، على مدار أربعة أيام، سبل دعم الابتكار الصناعي في ضوء المتغيرات المناخية العالمية، وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، من خلال عدة محاور تناولت تطوير صناعة الطاقة في مصر، وتطبيقات الطاقة الجديدة والمتجددة، والهيدروجين كمصدر نظيف للطاقة في الصناعة، والاستخدام الأمثل للثروات المعدنية، وتعميق التصنيع المحلي، ودور البحث العلمي في تطوير العمليات الصناعية وتحسين كفاءة الإنتاج.
وأسفرت المناقشات عن مجموعة من التوصيات المهمة التي أكدت ضرورة تحديث الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية المستدامة لتواكب المتغيرات المناخية والاتجاهات الدولية في التحول الأخضر، وتعزيز التعاون بين الجهات البحثية والصناعية من خلال آلية دائمة للتنسيق بين مراكز البحوث والجامعات والشركات الصناعية، إلى جانب تحفيز الاستثمار في الابتكار الصناعي عبر حوافز ضريبية وتمويلية، والتوسع في تطبيقات الطاقة الجديدة والمتجددة وبرامج الهيدروجين الأخضر، وتطوير نظم تخزين الطاقة وتحسين كفاءة استخدامها في المصانع.
كما أكدت التوصيات على أهمية دعم البحوث التطبيقية المشتركة بين المراكز البحثية والقطاع الصناعي، وتعميق التصنيع المحلي في سلاسل القيمة الصناعية، وتبني برامج وطنية لإدارة المخلفات الصناعية وتشجيع الصناعات على تطبيق معايير الاستدامة والسلامة البيئية.
وشهد المؤتمر حضورًا واسعًا من الباحثين بالمراكز البحثية والجامعات المصرية، ورجال الصناعة، وعدد من العلماء من جنوب إفريقيا وروسيا، إلى جانب مشاركة نخبة من المؤسسات الصناعية والبحثية، من بينها جامعة جوهانسبرج، معهد مينتيك بجنوب إفريقيا، والجامعة القومية للعلوم والتكنولوجيا بموسكو، جامعة الجلالة، الجامعة المصرية اليابانية، معهد بحوث البترول، معهد التبين للدراسات المعدنية، فضلًا عن شركات صناعية كبرى منها؛ شركة بتروجت، المقاولون العرب، ميسكو، النصر للمسبوكات، وشركة اليايات ومهمات وسائل النقل، وشركة عز.
وافتتح المؤتمر نيابةً عن الكيميائي عادل الدنف رئيس المؤتمر ورئيس الجمعية المصرية لتطوير وتنمية الصناعة، المهندس محمد سعد نجيدة المقرر العام للجنة المنظمة، بمشاركة الدكتور ممدوح عيسى مقرر اللجنة العلمية، والدكتور طه مطر سكرتير عام المؤتمر، والمهندس فاروق الحكيم الأمين العام للمؤتمر.

