مسؤول سابق بالناتو: التصعيد بين روسيا وأمريكا حقيقى

وصف نيكولاس ويليامز، المسؤول السابق في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، التوترات المتصاعدة بين روسيا والولايات المتحدة والوضع الحالي بأنه تصعيد حقيقي ولكنه يقتصر على الكلمات في هذه المرحلة، وذلك تعليقا على المشهد الجيوسياسي المتوتر على خلفية إعلان كل من روسيا وأمريكا عن اختبارات وتطويرات لأسلحة نووية جديدة.
تصعيد بالأقوال وليس الأفعال
أوضح ويليامز، خلال لقاء عبر زووم ببرنامج مساء دي إم سي، مع الإعلامي أسامة كمال، على قناة دي إم سي، أن روسيا تعمل على تطوير أسلحتها منذ عام 2018، أي قبل بدء الحرب في أوكرانيا بفترة طويلة، وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد تحدث في خطاب سابق عن الأسلحة الفائقة التي ستشكل مستقبل الترسانة العسكرية الروسية في القرن الحادي والعشرين.
وأضاف ويليامز: أعتقد أنه تصعيد حقيقي، ولكنه تصعيد بالأقوال، مؤكداً أن الأنظمة التسليحية التي تتحدث عنها روسيا موجودة قيد التطوير منذ فترة، وأن الإعلانات الأخيرة تأتي في سياق حرب كلامية أكثر منها تحركاً عسكرياً فعلياً جديداً.
ويرى ويليامز أن هذا التصعيد الكلامي يأتي في إطار ردود الفعل على فشل قمة بودابست، فمن خلال هذه التصريحات، تحاول الأطراف المعنية استعراض قوتها وتوجيه رسائل سياسية للطرف الآخر، وشدد على أنه على الرغم من الخطاب العدائي، فإن المعلومات المتوفرة لا تشير إلى أن هذه الأنظمة التسليحية ستكون فعالة عسكرياً في المدى القريب أو أنها ستغير من موازين القوى بشكل فوري.
وعند سؤاله عما إذا كان هذا التصعيد يعني الدخول في سباق تسلح جديد، أكد ويليامز أنه في حين أن روسيا تعمل بالفعل على تطوير هذه الأنظمة، فإن الوضع الحالي لا يمكن وصفه بأنه بداية لسباق تسلح شامل جديد، وأوضح أن الحقيقة هي أن روسيا تعمل على هذه البرامج منذ فترة، وأن الإعلان عنها في هذا التوقيت هو جزء من الاستراتيجية السياسية الحالية.

