بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

المنشاوي يشارك في جلسة حوارية دور المؤسسات الأكاديمية

جانب من الاجتماع
هاني عبد اللطيف الحويج -

شارك الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، في الجلسة الحوارية التي عُقدت ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الدولي للتربية البدنية والعلوم الرياضية 2025، المنعقد تحت عنوان "جسور الثقافات لبناء المستقبل"، والذي تنظمه النقابة العامة للمهن الرياضية بالتعاون مع التحالف العالمي للتربية البدنية (WPEA)، وبالشراكة الاستراتيجية مع كلية علوم الرياضة بجامعة أسيوط وجامعة شرق الصين العادية، وتستمر أعماله حتى 8 نوفمبر الجاري.

أدار الجلسة الدكتور فتحي ندا، رئيس النقابة العامة للمهن الرياضية، وشارك بها كلٌّ من الدكتور لو جي، رئيس التحالف العالمي للتربية البدنية والعميد السابق لكلية الرياضة والصحة بجامعة شرق الصين، والشيخ فهد بن نايف، رئيس الاتحادين العربي والسعودي للكرة الطائرة جلوس، والدكتور صبحي حسنين، النائب الأول لرئيس الاتحادين المصري والعربي للرياضة الجامعية، والدكتور كمال درويش، مستشار وزير الشباب والرياضة والرئيس الأسبق لنادي الزمالك.

تناولت الجلسة رؤى القيادات الأكاديمية والمهنية المشاركة حول دور المؤسسات التعليمية والمهنية في تطوير منظومة الرياضة والتعليم، وسبل الاستفادة من مخرجات المؤتمر في دعم الرياضة بوصفها أداة لبناء الإنسان وتنمية المجتمعات.

وخلال كلمته، أعرب الدكتور أحمد المنشاوي عن تقديره للدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، على دعمهما المتواصل لبناء جسور التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والرياضية. كما أكد اعتزازه بالتعاون المثمر بين جامعة أسيوط ونقابة المهن الرياضية، وبالشراكة الأكاديمية المتميزة مع جامعة شرق الصين العادية، والتي أسهمت في إثراء فعاليات المؤتمر وتوسيع آفاق التعاون الدولي.

وتطرق الدكتور المنشاوي إلى الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، موضحًا مبادئها السبعة، ولا سيما التكامل، والتواصل، والتخصصات البينية، والمرجعية الدولية، مشيرًا إلى أن منظومة التعليم العالي في مصر تشهد تحولًا نوعيًا بإدخال مسارات جديدة قائمة على العلوم البينية والتكامل المعرفي بما يتماشى مع متطلبات التنمية المستدامة وسوق العمل العالمي. وأكد أن المؤتمر يُجسد هذه المبادئ من خلال محاوره العلمية ونقاشاته المثمرة.

كما أكد رئيس جامعة أسيوط على أهمية الأبحاث التطبيقية في تطوير منظومتي التعليم والرياضة معًا، باعتبارها وسيلة لتحويل المعرفة إلى واقع عملي يسهم في خدمة المجتمع وتنمية القدرات البشرية.

وأشار إلى أن المؤتمر يُمثل نموذجًا رائدًا للتكامل بين الجانب الأكاديمي والمهني، ويوفر منصة فعالة لتبادل الخبرات والثقافات بين المختصين من مختلف الدول، مؤكدًا أن علوم الرياضة تُعد أحد الركائز الأساسية لبناء الإنسان وتنمية قدراته الفكرية والجسدية والنفسية في آنٍ واحد.

من جانبه، تحدث الدكتور لو جي عن التطور الكبير الذي شهدته الرياضة في الصين ومصر، مؤكدًا أهمية التعاون العلمي والبحثي في النهوض بالرياضة وتعزيز مكانتها.

كما أكد الشيخ فهد بن نايف أن الرياضة ليست نشاطًا بدنيًا فحسب، بل وسيلة متكاملة لبناء العقول وتنمية القدرات النفسية والروحية، مشيرًا إلى أن حتى العبادات مثل الصلاة والعمرة تحمل في جوهرها قيمًا رياضية وروحية تعزز توازن الإنسان وصحته.

وأشار الدكتور صبحي حسنين إلى أن المؤتمر يبعث برسالة عالمية حول دور الرياضة في تحسين وتطوير أداء الإنسان في مختلف مجالات الحياة.

واستعرض الدكتور كمال درويش مسيرة نقابة المهن الرياضية وتطورها التاريخي، مشيدًا بالتعاون القائم بينها وبين كليات علوم الرياضة الذي أسهم في رفع كفاءة العملية التعليمية والمهنية في المجال الرياضي.

واختتم الدكتور فتحي ندا وقائع الجلسة بالتأكيد على ثراء النقاشات وتنوع الرؤى التي طُرحت من جانب القيادات الأكاديمية والرياضية، والتي عكست وعيًا متزايدًا بأهمية تطوير منظومة الرياضة والتعليم، بما يخدم أهداف التنمية وبناء الإنسان.