واشنطن تعزز دورها فى تقديم مساعدات غزة ودور ثانوى لإسرائيل

قالت صحيفة واشنطن بوست إن الولايات المتحدة تعمل لتعزيز دورها فى تقديم المساعدات لغزة لدعم وقف إطلاق النار فى القطاع. ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن هذه الخطوة تجعل إسرائيل تلعب دورًا ثانويًا فى تحديد كيفية ونوعية المساعدات الإنسانية التى يمكن أن تدخل غزة.
مركز التنسيق العسكرى الأمريكى يتولى المسئولية
وأوضحت واشنطن بوست، أن مركز التنسيق العسكرى الأمريكى، المكلف بتنفيذ خطة ترامب للسلام فى غزة، سيحل محل إسرائيل كمشرف على المساعدات الإنسانية للقطاع، رغم أن العديد من الأشخاص المطلعين على الأسابيع الأولى من عمليات المركز وصفوها بأنها فوضوية ومترددة.
وقال مسئول أمريكى، إن الإسرائيليين لا يزالون "جزءًا من الحوار"، لكن القرارات سيتم اتخاذها من قبل الهيئة الأوسع، فى إشارة إلى الانتقال من وحدة تنسيق ، التابعة للجيش الاحتلال الإسرائيلى المسئولة عن تنظيم وتسهيل المساعدات فى غزة، إلى مركز التنسيق المدنى العسكرى الذى تم إنشاؤه فى جنوب إسرائيل بالقرب من حدود غزة.
إقصاء لإسرائيل من التحكم بدخول المساعدات
قال العديد من الأشخاص المطلعين على عملية الانتقال لواشنطن بوست، إن هذه الخطوة تُقصى دور إسرائيل فى تحديد كيفية ونوعية المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يتولى مركز تنسيق عمليات الإغاثة فى غزة زمام المبادرة.
وظلت المساعدات الإنسانية تواجه قيوداً كبيرة من جانب إسرائيل، منذ بدء وقف إطلاق النار فى غزة الشهر الماضى، وإن كانت قد تحسنت مقارنة بما قبل.
يضم مركز التنسيق الذى تقوده الولايات المتحدة أكثر من 40 دولة ومنظمة. وقال تيم هوكينز، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية إن إحدى مزايا جمعهم معًا هى إمكانية التمييز بين الواقع والخيال، والحصول على فهم أوضح لما يحدث على أرض الواقع، ومكان تواجد الاحتياجات.
إسرائيل تعيق المساعدات إلى غزة
حتى الآن، لم تفتح إسرائيل سوى منفذين للمساعدات إلى غزة، حيث تأتى الغالبية العظمى من المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم. ولم يتم تسليم أى شحنات مباشرة إلى شمال غزة منذ أوائل سبتمبر. ووفقًا للأمم المتحدة، فإن العديد من الشاحنات المسموح لها بالدخول هى شحنات تجارية من البضائع المعروضة للبيع فى أسواق غزة، والتى لا يملك الكثيرون المال لشرائها.
وتم إغلاق نقطة العبور بين الأردن، حيث تنتظر كميات كبيرة من المساعدات، وإسرائيل عبر جسر اللنبى على نهر الأردن معظم العام. ومُنعت غالبية منظمات الإغاثة الدولية من إدخال الغذاء إلى غزة لأشهر منذ أن فرضت إسرائيل قواعد تسجيل جديدة رفضت هذه المنظمات التوقيع عليها.

