مجلس السلم والأمن الإفريقي يعقد مشاورات غير رسمية مع دول المرحلة الانتقالية.. غدًا

يعقد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي غدًا جلسة مشاورات غير رسمية مع الدول التي تمر بمرحلة انتقالية، وهي : بوركينا فاسو، غينيا، مالي، النيجر والسودان.
تمثل هذه الجلسة الرابعة من نوعها، وفق ما ذكرته دورية "أماني أفريقا"، المتخصصة في الشئون الأفريقية، منذ أن أدرج المجلس هذا النمط من الاجتماعات ضمن أساليبه في العمل في أبريل 2023، عقب انعقاد الخلوة الرابعة عشرة لبحث طرق العمل في نوفمبر 2022.
وتهدف هذه المشاورات إلى تمكين المجلس من التواصل المباشر مع ممثلي الدول المعلقة عضويتها في أنشطة الاتحاد الإفريقي بسبب التغييرات غير الدستورية في الحكم، استنادًا إلى المادة (8/11) من بروتوكول المجلس.
ومن المنتظر أن تبحث الجلسة التقدم المحرز والتحديات التي واجهت مسارات الانتقال منذ آخر اجتماع عقد في مارس 2025.
وتشهد بوركينا فاسو ومالي والنيجر استمرارًا في تأجيل مراحل الانتقال السياسي، مع تصاعد التوتر في علاقاتها مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).
ومن المتوقع أن يجدد المجلس، خلال جلسة الغد، قلقه إزاء بطء وتيرة عمليات الانتقال، داعيًا السلطات الانتقالية إلى تسريع العملية وإشراك جميع الأطراف، مع الالتزام بخارطة الطريق الخاصة بكل دولة.
كما سيتناول الاجتماع الترابط الوثيق بين مسار الانتقال ومواجهة التهديدات الأمنية المتصاعدة، لاسيما في منطقة الساحل التي تواجه خطر الإرهاب المتنامي.
وفي هذا السياق، سيبحث المجلس سبل تعزيز التنسيق بين الاتحاد الإفريقي و"إيكواس" في مكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار في دول الساحل، استنادًا إلى قرارات الاجتماعات السابقة التي أوصت بوضع إطار أمني مشترك وتشكيل آلية لمتابعة تنفيذ قرارات المجلس الخاصة بالمنطقة.
ولا يُتوقع أن تصدر عن هذه الجلسة وثيقة ختامية، التزامًا بالطابع غير الرسمي لهذا النوع من المشاورات.

