بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

شوارع سمسطا ببنى سويف في قبضة الباعة الجائلين وغياب الحسم يُغذي الفوضى

الباعة الجائلين
احمد ورشان -

تشهد مدينة سمسطا، الواقعة جنوب غرب محافظة بني سويف، حالة من الفوضى المرورية والانفلات التنظيمي، نتيجة التمدد العشوائي للباعة الجائلين الذين احتلوا الشوارع الرئيسية، وعلى رأسها شارع بورسعيد بجوار التأمين الصحي، في مشهد يُثير الاستياء ويُهدد سلامة المواطنين.

ورغم الجهود المكثفة التي يبذلها اللواء رئيس مدينة سمسطا، من خلال حملات الإزالة والمتابعة الميدانية، إلا أن تلك التحركات لا تزال تصطدم بواقع أكثر تعقيدًا، يتمثل في غياب التنسيق الكامل بين الجهات المعنية، وتراخي بعض المسؤولين المحليين في أداء واجبهم، حيث رُصد أحد نواب رئيس المدينة وهو يشاهد الباعة الجائلين يحتلون الطريق العام دون أن يُحرك ساكنًا، مما أثار موجة من الغضب بين الأهالي.

احتلال علني وتحدٍ صارخ للقانون

تحولت الأرصفة ومداخل المنشآت الحيوية إلى أسواق مفتوحة، يُسيطر عليها عدد من الباعة، بينهم عناصر من المسجلين خطر والبلطجية، الذين يفرضون سطوتهم على المارة، ويُعيقون حركة السير، وسط غياب شبه تام للرقابة الأمنية والإدارية. هذا الوضع يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون، ويُهدد بانفجار اجتماعي إذا استمر تجاهله.

مطالب شعبية بالحسم والمحاسبة

أعرب عدد من سكان المدينة عن استيائهم من هذا التراخي، مطالبين بتدخل عاجل من محافظة بني سويف ووزارة التنمية المحلية، لتفعيل القانون، وإعادة الانضباط إلى الشوارع، وتوفير أماكن بديلة للباعة تحفظ كرامتهم وتُراعي حقوق المواطنين في التنقل الآمن.

الشارع يئن والمواطن يدفع الثمن

في ظل هذا المشهد، بات المواطن البسيط هو الضحية الأولى، حيث يُجبر على السير وسط الزحام، معرضًا للخطر، بينما تتراجع جودة الحياة في المدينة، وتُصاب الحركة التجارية بالشلل، نتيجة التعديات المستمرة على الطرق والمرافق العامة.

رسالة إلى المسؤولين لا مكان للتهاون

إن ما يحدث في سمسطا يُمثل نموذجًا صارخًا لما يمكن أن تؤول إليه الأمور حين يغيب الحسم، ويُترك الشارع رهينة للفوضى. وعلى المسؤولين أن يدركوا أن هيبة الدولة تبدأ من ضبط الشارع، وأن التهاون مع الخار