بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

محمود مسلم: مصر لا تتواصل مع فصائل مسلحة مدعومة من إسرائيل لشق الصف الفلسطيني

محمود مسلم
حسام صدقة -

قال الدكتور محمود مسلم، عضو مجلس الشيوخ، أمين الإعلام بحزب الجبهة الوطنية، إن مصر تقف مع الشعب الفلسطيني وتدعم حقوقه التاريخية وتساند سلطاته ومنظماته الشرعية المنتخبة، لكنها لن تقف مع أي فصيل يتعاون مع إسرائيل لإحداث إنشقاق أكثر من الموجود الآن، لافتًا أن الجميع يعلم حقيقة وجود خلافات وانقسامات بين حركتي فتح وحماس، والدولة المصرية حريصة دائمًا على توحيد صف الفصائل الفلسطينية، بهدف تقوية وتعزيز الموقف الفلسطيني، لكنها في الوقت نفسه لا تدعم أي جبهات أو فصائل مسلحة تعمل خارج الأجندة الوطنية الفلسطينية.

وأضاف "مسلم" في لقاء على قناة "الحدث": "الفصائل المسلحة غير الوطنية التي زعمت التواصل مع مصر كاذبة، لأن مصر تقف مع الجيوش الوطنية والسلطات الشرعية المنتخبة الممثلة للشعوب، سواء الشعب الفلسطيني، أو في أي مكان آخر، ولم تدعم مصر أي جماعات مسلحة طوال تاريخها، وهذه مبادئ السياسية الخارجية المصرية المستقرة، والتي أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي أكثر من مرة، حين أكد أن القاهرة تمارس السياسة الخارجية بشرف في زمن عز فيه الشرف"، مشددًا على استحالة تواصل مصر مع جماعات مسلحة تعمل خارج الأجندة الوطنية الفلسطينية، والتي سيكون مصيرها نفس مصير "ياسر أبو شباب".

وأشار "مسلم" إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش الآن حالة استنفار وطني نتيجة جرائم الاحتلال، وفكرة وجود جبهة أو فصيل عسكري يواجه هذا الاستنفار الوطني الكبير عملية صعبة، لكن بكل تأكيد إسرائيل تحاول طول الوقت خلق جواسيس وفصائل مسلحة، موضحًا أن تلك الفصائل المدعومة من إسرائيل لن تستطيع الموجهة بالمقارنة بقوة حركتي حماس والجهاد والفصائل الفلسطينية الأخرى، لافتًا أن مثل هذه الفصائل ستؤدي إلى زيادة شعبية حماس، وتمسك أهل غزة بها.

وحذر "مسلم" من هذا المخطط، مؤكدًا أنه بعد خروج الاحتلال من غزة، لابد من وجود قوة منظمة، وليس فصائل مسلحة منقسمة، حتى لا يحدث انفلات أمني، خاصة حال تسليم حماس سلاحها، وبالتالي مصر تتحدث دائمًا عن ضرورة وجود قوة الاستقرار الدولي للحفاظ على أمن غزة، لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ، وإعادة إعمار القطاع وتنميته مرة أخرى.