الفلبين: منفذا هجوم بونداي في أستراليا زارا البلاد قبل التنفيذ

أعلنت سلطات الهجرة في الفلبين أن الشخصين المتهمين بتنفيذ الهجوم الدامي الذي استهدف منطقة بونداي في أستراليا كانا قد زارا الفلبين خلال شهر نوفمبر الماضي، في تطور لافت ضمن مسار التحقيقات الجارية بشأن الحادث.
وأكدت هيئة الهجرة الفلبينية، في بيان رسمي، أن المشتبه بهما دخلا البلاد قادمين من أستراليا، وأقاما لفترة قصيرة قبل مغادرتهما أواخر نوفمبر، دون تسجيل أي مخالفات قانونية أو شبهات أمنية خلال فترة وجودهما على الأراضي الفلبينية.
وأوضحت الهيئة أن سجلات السفر أظهرت وصول المتهمين عبر مطار مانيلا الدولي، ثم تنقلهما داخليًا قبل مغادرتهما البلاد، مشيرة إلى أن السلطات الفلبينية تتعاون بشكل كامل مع الأجهزة الأمنية الأسترالية لتبادل المعلومات المتعلقة بتحركاتهما وأسباب الزيارة.
من جهتها، تواصل السلطات الأسترالية التحقيق في خلفيات الهجوم الذي وقع في منطقة بونداي بمدينة سيدني، وأسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين، في واحدة من أعنف الحوادث الأمنية التي شهدتها البلاد منذ سنوات طويلة. وتبحث الأجهزة المختصة ما إذا كانت الزيارة إلى الفلبين لها أي صلة بالتخطيط أو الإعداد للهجوم، أو بوجود تواصل مع أطراف متطرفة خارج أستراليا.
وأكد مسؤولون فلبينيون أن بلادهم ترفض استخدام أراضيها كنقطة عبور أو ملاذ لأي أنشطة متطرفة، مشددين على أن الفلبين ستدعم أي جهود دولية لمكافحة الإرهاب وحماية الأمن الإقليمي.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه أستراليا حالة حداد واسعة، وسط مطالب شعبية بتشديد الإجراءات الأمنية وتعزيز التعاون الاستخباراتي مع دول المنطقة، لمنع تكرار مثل هذه الهجمات التي تهدد الأمن والسلم المجتمعي.

