حسام صالح: السوشيال ميديا تعيد تشكيل وعي المجتمع

حذّر المهندس حسام صالح الرئيس التنفيذى للأعمال بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، من التأثير المتزايد لمنصات التواصل الاجتماعي على وعي الأفراد وطريقة تفكيرهم، مؤكدًا أن خطورة السوشيال ميديا لا تكمن فقط في استخدامها الحالي، بل في مستقبلها، خاصة مع تداخلها المتسارع مع تقنيات الذكاء الاصطناعي.

السوشيال ميديا بين الفائدة والمخاطر

أضاف صالح في لقائه مع الإعلامي أسامة كمال ببرنامج مساء دي إم سي، على قناة دي إم سي، أن السوشيال ميديا لا يمكن النظر إليها باعتبارها خطرًا مطلقًا، مشيرًا إلى أنها قدمت فوائد كبيرة، إلا أن التساؤل الحقيقي يتمثل في مدى قدرتنا على استشراف ما ستؤول إليه في المستقبل، وهل سيكون هذا التطور في صالح المستخدمين أم ضدهم.

تشكيل جديد للمجتمع

وأوضح أن منصات التواصل باتت تلعب دورًا رئيسيًا في إعادة تشكيل المجتمع، بعيدًا عن الحدود الجغرافية والسياسية، حيث يظهر المستخدمون دون هوية واضحة، ما يجعل من الصعب التحقق من الجنسيات أو الأعمار أو حتى حقيقة الحسابات نفسها.

هوية المستخدم محل تساؤل

وأشار إلى أن البيانات المتداولة على المنصات تعتمد في الأساس على ما يقدمه المستخدم عن نفسه، ومع اتجاه دول عديدة لفرض قوانين وتنظيمات جديدة، يبقى التساؤل مطروحًا حول ما إذا كان المستخدم سيظهر بشخصيته الحقيقية أم من خلال “أفاتار” افتراضي.

أرقام مقلقة حول تيك توك

ولفت حسام صالح إلى أن المستخدمين في مصر يقضون نحو 95 دقيقة يوميًا على تطبيق تيك توك وحده، واصفًا الرقم بالمقلق، نظرًا لتأثيره المباشر على تراجع معدلات التركيز، واعتياد المستخدمين على محتوى قصير وسريع لا يتجاوز ثوانٍ أو دقائق معدودة.

تغيّر في طريقة عمل المخ

وأكد أن الاعتماد المتزايد على المحتوى السريع أدى إلى تغيّر في طريقة تلقي المعلومات، حيث باتت تُستهلك بشكل خاطف دون تحليل أو تدقيق، وهو ما ينعكس سلبًا على الوعي العام وقدرة الأفراد على الفهم العميق، مشددا على خطورة الاعتماد على السوشيال ميديا كمصدر للنصائح الطبية، ومشيرًا إلى تحذيرات من متخصصين بضرورة عدم تلقي أي إرشادات صحية من منصات غير موثوقة، لما قد يترتب على ذلك من مخاطر جسيمة.