بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

”ملاذ الصبر ”قصيدة شعرية للأديبـة شيمـاء غريب

الاديبة شيماء غريب
-

هي درةُ الأخلاقِ.. مجدُ الدهرِ.. تاجُ العزُ فوقَ الجبين...

هي خريدةُُ بهيةُُ.. إن ضاقت بك الدنيا فقلبها حصنُُ حصين

هي حضارةُُ قبل الحضارة.. نقوشها مزخرفة عبر السنين

هي ملاذُُ الصبر... حتي الصبر من صبرها كاد يلين....

إن حدثتك بفكرها الواعي اليقظ تنافست معك بـغزارة
الكلمِ المبين

وبها يسمو الفكر.. لأنها وتد الخطابة ممحاة حبر الجاهلين

هي من استنار العقل فيها وتزينَ.. فسلب عقل الناظرين

هي التي بحياؤها وجمالها وبدينها جذبت إليها الناظرين

هي من تربت بالأخلاقِ وتجملت في دربها تمشي بثوب الصالحين....

هي العزيزة الثمينة... ضياء حلم الحالمين ..


فكيف كيف...؟؟؟ وأيعقلُ بنون النسوة تستهين

أتقلل من شأن التي بصبرها استقام المجد للآتيين

وهي التي كانت في مهدك مدرسة فصرت أقوي النابغين

هي التي عاشت لأجلك مجردة.. أحلامها خمدت في دنيا الخامدين

تدعو وتدعو ولا يجف صوتها ترجوه فلاحاً يملؤه اليقين

وهي الزوجة.. سكن الحياة و دفئُها.. مآوي وبيت الآمنين

أختُُ رفيقة لدربك إن غبت عنها تحرك منها الوتين

تشتد من عضدك تحتمي... تشتاق دوماً تنتظر بقلبها يسري الحنين

وهي الابنة بقربها تهدأ نيران متاعبك وبلطفها يسعد فؤادك الحزين....

بدعائها تناجي رب الكون تفتح أفاق الرزق من خير خير الرازقين


وتأتي أنت محقراً مقللاً من شأنها.. في مجلسك اسميتها ناقصة عقلٍ ودين..

اختزلتَ من العقيدة ربعِ شطراٍ.... أهملت فيها وصية العدنان
قبل وداعهِ.. ما ينطق عن الهوي الصادق الماحى الأمين

استوصوا بهن خيرًا....... عاملوهن بكل لين...

استبَحت دماؤها... أين قرأت وأين درست وفي أي دين ؟!

أنت الخصيم أمامهنّ... فاستئمنوك وخنتهنّ .. كيف يكون حالك ؟! أمام رب العالمين....