الطب البيطرى يشدد الرقابة على الأسواق للتأكد من سلامة اللحوم

أكد الدكتور حامد الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن الهيئة ستظل "الدرع الواقي" ضد أي محاولات للعبث بقوت المواطنين أو الإضرار بصحتهم، مشدداً على أن الرقابة البيطرية ستظل يقظة ومستمرة بلا تهاون، انطلاقاً من مبدأ أن صحة المصريين تمثل خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه.
خطة متكاملة لمواجهة تجار الأزمات
وأوضح رئيس الهيئة، أن هذه التحركات تأتي ضمن استراتيجية شاملة لتشديد الرقابة على تداول الغذاء في الأسواق المحلية، لاسيما في ظل محاولات البعض تحقيق أرباح غير مشروعة على حساب السلامة العامة.
وأشار إلى أن الفرق البيطرية الرقابية تعمل بكامل طاقتها لضمان وصول غذاء آمن وسليم للمستهلكين، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية الرادعة ضد المخالفين.
و أكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي على ضرورة تحري الدقة عند شراء اللحوم، مؤكدة أن "وعي المستهلك" يمثل الركيزة الأساسية وخط الدفاع الأول في منظومة سلامة الغذاء.
ووضعت الوزارة عدة ضوابط يجب اتباعها عند الشراء، أبرزها المنافذ المعتمدة، و الشراء فقط من محال الجزارة والمنافذ المرخصة والخاضعة للإشراف الرسمي.
التأكد من وجود "ختم المجزر الرسمي" الواضح على اللحوم، كدليل قاطع على خضوعها للكشف البيطري الفني.
الحذر من الإغراءات السعرية والانسياق وراء اللحوم ذات الأسعار المنخفضة بشكل غير مبرر، حيث غالباً ما تكون مؤشراً على مصدر مجهول أو مخالفة صحية جسيمة.
آلية التواصل والخط الساخن
وناشدت الوزارة المواطنين بضرورة الإبلاغ الفوري عن أي تجاوزات مرصودة، مثل عرض لحوم غير مختومة أو تداولها في ظروف غير صحية.
وخصصت الوزارة الخط الساخن رقم "19561" للعمل على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى التواصل المباشر مع مديريات الطب البيطري بالمحافظات، لضمان السرعة في التعامل مع البلاغات واتخاذ اللازم قانوناً.
وأكدت الوزارة، أن التعاون الوثيق بين المواطن والأجهزة الرقابية هو السبيل الوحيد للحفاظ على صحة المجتمع وضمان جودة الغذاء في كافة ربوع الجمهورية، مشيرة إلى أن الرقابة ليست مجرد حملات تفتيشية، بل هي منظومة تشارك فيها الدولة والمجتمع معاً.

