بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

النائب عفت السادات: أي اعتراف بـ«صومالي لاند» يقوض الاستقرار الإقليمي.. وإسرائيل تتجاوز القانون الدولي

النائب عفت السادات
كامل العلايلى -

حذر الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، من تداعيات أي خطوة للاعتراف بإقليم «أرض الصومال» كدولة مستقلة، مؤكدًا أنها تمثل مساسًا مباشرًا بسيادة الدول وتهديدًا لاستقرار منطقة القرن الأفريقي وأمن الملاحة في البحر الأحمر.

وأوضح أن إعلان إسرائيل اعترافها بالإقليم الانفصالي يشكل مخالفة واضحة للقوانين والمواثيق الدولية، ويأتي في إطار سياسة نشر الفوضى وزعزعة استقرار الدول، عبر دعم كيانات موازية قد تقود إلى تفكيك الدولة الصومالية وتشجيع النزعات الانفصالية.

وأشار الدكتور السادات إلى الأهمية الاستراتيجية لمنطقة القرن الأفريقي، خاصة موقعها على ممرات التجارة العالمية وباب المندب، محذرًا من أن أي تدخلات أحادية قد تؤدي إلى اندلاع صراعات تتجاوز حدود الإقليم، وتؤثر على الأمن البحري والتجارة الدولية.

وأكد أن الموقف المصري الرافض للاعتراف بالإقليم الانفصالي يأتي انسجامًا مع مبادئ السياسة الخارجية القائمة على احترام سيادة ووحدة الأراضي الوطنية، وأن المساس بوحدة الصومال يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار الإقليمي.

وشدد على أن فرض واقع جديد يخدم مصالح ضيقة دون مراعاة حقوق شعوب المنطقة قد يطيل أمد النزاعات ويخلق بؤر توتر دائمة، ويمثل بيئة خصبة لتدخلات القوى الخارجية وانتشار الجماعات المتطرفة.

وأضاف أن دعم الحكومة الصومالية الشرعية يمثل الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار، وأن الاعتراف بالكيانات الانفصالية سيعقد المشهد السياسي ويضعف جهود إعادة بناء الدولة، ويقلص فرص التنمية والسلام في منطقة تواجه تحديات اقتصادية وإنسانية كبيرة.

واختتم الدكتور السادات بالتأكيد على أن مصر من منطلق مسؤوليتها الإقليمية ترفض أي محاولات لفرض واقع جديد مخالف لقواعد القانون الدولي، وتدعم الحلول السياسية التي تضمن وحدة الدول وسلامة أراضيها، معتبرًا احترام هذه المبادئ الركيزة الأساسية لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.