رئيسة دار مسنين الأرمن بمصر لـ الوثائقية: نعتبر أنفسنا مصريين ومتمسكون بالبقاء

سلط العرض الأول للفيلم الوثائقي الأرمن في مصر، على شاشة قناة الوثائقية، الضوء على الجوانب الإنسانية والاجتماعية في حياة الجالية الأرمنية، من خلال شهادات حية تعكس عمق ارتباطهم بمصر واعتبارها وطنهم الأول.
وجاءت هذه الشهادات لتؤكد أن الوجود الأرمني في مصر لم يكن مجرد إقامة، بل حياة كاملة قائمة على الانتماء والتعايش.
خدمات متكاملة لدار مسنين الأرمن
وقالت سيلفا ترزيبشيان، رئيسة دار مسنين الأرمن بمصر، إن الدار تقدم خدمات متكاملة لكبار السن من أبناء الجالية، تشمل الإقامة الكاملة، وثلاث وجبات يوميًا، إلى جانب الرعاية الطبية المستمرة، فضلاً عن الأنشطة الترفيهية التي تهدف إلى تحسين الحالة النفسية للنزلاء، وأكدت أن الهدف الأساسي هو توفير حياة كريمة وآمنة للمسنين.
مصر وطن لا يُستبدل
وأضافت سيلفا ترزيبشيان أن الأرمن متمسكون بوجودهم في مصر، لأنهم يعتبرون أنفسهم مصريين قبل أي شيء، مشيرة إلى أن أبناء الجالية يشعرون بالحزن إذا وُجه إليهم سؤال عن سبب عدم عودتهم إلى بلدهم الأصلي، موضحة أن هذا الشعور نابع من اندماجهم الكامل في المجتمع المصري، وارتباطهم العاطفي والإنساني بالبلد التي احتضنتهم.
حياة بلا غربة حتى آخر يوم
وأكدت سيلفا ترزيبشيان رئيسة دار مسنين الأرمن أن القائمين على الدار يسعون إلى تحقيق أقصى درجات الراحة للنزلاء، حتى لا يشعروا بالغربة في أي مرحلة من حياتهم، مشددة على أن الدار تمثل نموذجًا للتكافل الاجتماعي داخل الجالية الأرمنية في مصر.
ختام موسيقي يحمل رسالة إنسانية
واختتم الفيلم الوثائقي الأرمن في مصر بعرض أغنية فيها حاجة حلوة والتى حملت مشاعر إنسانية دافئة، عكست روح التعايش والمحبة، ورسخت الرسالة الأساسية للفيلم حول الانتماء، والوفاء لمصر كبيت جامع لكل من عاش على أرضها.
الفيلم يتحدث فى رحلة وثائقية خاصة عن حياة الأرمن في مصر، من التاريخ إلى الاقتصاد، ومن الثقافة إلى الفنون، ما أهم المهن والوظائف التي نبغوا فيها؟ وكيف أصبحوا جزءًا من نسيج المجتمع المصري على مدار عقود طوال؟
يوثق فيلم الأرمن في مصر تاريخ الجالية الأرمنية ومسيرتها الثقافية والاجتماعية وإسهاماتها في المجتمع المصري عبر مراحل زمنية مختلفة.

