بنجلاديش تودّع خالدة ضياء بجنازة رسمية مهيبة وحشود ضخمة فى دكا

ودّعت بنجلاديش، اليوم الأربعاء، رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء فى جنازة رسمية يتوقع أن تشهد مشاركة جماهيرية واسعة، فى مشهد وطنى حزين لزعيمة بارزة شكّلت الحياة السياسية فى البلاد على مدى عقود.

وتوفيت خالدة ضياء، وكانت أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في بنجلاديش، أمس الثلاثاء، عن عمر ناهز 80 عامًا، بعد مسيرة سياسية طويلة جعلتها واحدة من أكثر الشخصيات تأثيرًا في دولة يبلغ عدد سكانها نحو 170 مليون نسمة.

مراسم الجنازة الرسمية والحداد الوطني

وخُفِّضت الأعلام إلى منتصف السارية، فيما انتشر آلاف من عناصر الأمن على جانبي الطرق، أثناء نقل جثمان الراحلة في شوارع العاصمة دكا على متن مركبة غُطّيت بألوان العلم الوطني.

وقال منهاز الدين، وهو موظف حكومي متقاعد يبلغ من العمر 70 عامًا، إنه لم يصوّت لها يومًا، لكنه حضر لتكريم رئيسة الوزراء السابقة التي تولت المنصب ثلاث مرات، في إشارة إلى ثقلها السياسي وتاريخها الوطني.

وأعلنت الحكومة الانتقالية، برئاسة الحائز على جائزة نوبل للسلام محمد يونس، ثلاثة أيام من الحداد الوطني، مع تنظيم جنازة رسمية موسّعة، تبدأ بإقامة صلاة الجنازة خارج مبنى البرلمان قرابة الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي.

مشاركة الجماهير وتكريم الراحلة

وتجمعت حشود كبيرة أمام البرلمان، حيث رفع كثيرون الأعلام الوطنية وأعلام حزب بنجلاديش القومي، في انتظار وصول النعش وبدء مراسم الصلاة.

وعلى الصعيد الإقليمي، بعث رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي برسالة تعزية، أعرب فيها عن أمله في أن تستمر "رؤية خالدة ضياء وإرثها في توجيه الشراكة بين البلدين"، في رسالة وُصفت بالودية رغم توتر العلاقات بين نيودلهي ودكا في أعقاب سقوط حكومة الشيخة حسينة.