هشام يحيي يكتب.. لطفي بوشناق إكتشاف الملحن المصري احمد صدقي


في حلقة تليفزيونية على شاشة التليفزيون اللبناني جمع الإعلامي حكمت وهبي بين الموسيقار الكبير احمد صدقي والمطرب التونسي الشاب لطفي بوشناق، أحدث اكتشافات احمد صدقي الفنية في عالم الغناء والطرب الأصيل. وصف صدقي بوشناق للجمهور قائلًا: "أحدث الأصوات التي صادفتني صوت وارد من تونس عظيم جدًا، مساحته الصوتية تذكرني بالأصوات العظيمة التي اندثرت من زمان.. صوت مكتمل، مساحته عريضة، به الليونة المطلوبة، والذبذبات المطلوبة". وعندما انتقل الحوار إلى بوشناق قال: "من خلال أول أغنية قدمتها من تلحين أستاذي وأستاذ مصر الموسيقار احمد صدقي، عرفت في تونس، وفي مصر وفي بقية الأقطار العربية". وامام الحاح مقدم البرنامج أن يتعرف على قصة اللقاء الأول بين صدقي وبوشناق ومن فتش عن الأخر.. عاد الحوار من جديد إلى بوشناق قائلًا:" قدمت حفلة في معهد الموسيقى العربية بالقاهرة، حققت صدى طيب بين الحضور، بعد الحفلة نصحني أصدقاء من الحضور بضرورة أن التقي بالموسيقار احمد صدقي، لأن نوعية صوتك وطبيعته، لا يوجد إلا شخص واحد يستطيع أن يخدم هذا الصوت وهو الملحن احمد صدقي، وبالفعل تم اللقاء واستمع الى صوتي، ولم يتخلى عني ووقف بجواري وساندني بقوة" عاد الحوار من جديد إلى الملحن احمد صدقي ليتكلم عن انطباعه الفني بعد لقاءه الأول بصوت ناشئ قادم اليه من تونس: " بمجرد أن بدأ الغناء أعجبت به جدًا ولفت نظري، هذه النوعية من الأصوات لم تعد موجودة على الساحة العربية، خاصة وأن الأغنية التي قدمها كانت للمطرب الكبير صالح عبد الحي، بعد انتهاءه من الغناء سألته عن ملحن الأغنية، قال لي إنه لا يعرف الملحن، لأن في تونس لا يقدموا أسماء الملحنين، مع المطرب، وكانت مفاجأة له أن الأغنية من تلحيني" وبعيدًا عن بوشناق وحكايته حكي احمد صدقي جزء من تجربته مع الموسيقى الشرقية من خلال علاقته بأستاذه درويش الحريري، أحد اساطين الموسيقى الشرقية في العالم العربي. قائلًا: "بعد اشتغالي بالتلحين أكثر من 15 عامًا تقريبًا، التقيت بأستاذي درويش الحريري، وفوجئت به ينتقد ما قدمته من تلحين، ومن اعمال منتشرة في السوق، وقال.. انت لم تستكمل دراستك بعد. وبالفعل لمدة 5سنوات، حرص أن يعلمني الأوزان الشرقية خوفًا بعد رحيله أن تندثر هذه الأوزان ولا يرددها أحد. من خلال جلسات أسبوعية" وعاد الحوار من جديد إلى بوشناق: "أنا ادين للموسيقار احمد صدقي إنه نقل لي كل ما تعلمه من استاذه درويش الحريري، ولم يبخل أن يمنحني هذا التراث العظيم للموسيقى الشرقية، لأن من ركائز الفنان أن يكون على علم بما يقدم.
