بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

محلل سياسي بأمريكا هناك عدة جهات تريد استهداف القوات الأمريكية بأفغانستان

المحلل السياسي محمد العالم
محمود أبوبكر - سها البغدادي -

قال الكاتب والمحلل السياسي بأمريكا محمد العالم أن الهدف الرئيس للولايات المتحده الأمريكية في أفغانستان الآن هو تأمين خروج رعاياها والأفراد التابعين لها بسلام ،بصعوبة توقع الهجمات المضادة للقوات الامريكية هناك وهو ما أوضحه الهجوم الأخير بمحيط مطار كابول .

وأوضح المحلل السياسي محمد العالم في تصريحات خاصة لـ"بوابة الدولة الإخبارية" بأن انطوني بلينكين هو مسؤول أمريكي يعبر عن توجهات الإدارة الأمريكية الحالية ووجهة نظرها في الوضع والانسحاب من أفغانستان لافتا الي ان مشكلة الولايات المتحدة ليست في إيجاد تفاهمات مشتركة مع طالبان لإخراج رعايا امريكا بسلام ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في أن جهات عدة قد تستهدف القوات الأمريكية بأفغانستان دون أن تعلن عن هويتها وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة من أهمها من يسيطر علي الوضع في أفغانستان ومن سيكون له الهيمنة علي أكبر رقعة في الأراضي الأفغانية.

ولفت محمد العالم الي انه لا يعتقد أن تكون هناك تفاهمات أمريكية تمت مع طالبان لتأمين خروج رعايا امريكا من أفغانستان مشيرا إلي أن التركيز فيما هو قادم سيكون عليك التفاهمات السياسية بين الجانبين والشروط التي ستضعها الولايات المتحدة للإعتراف بوجود طالبان في سدة الحكم ،ومدي مرونة قيادات طالبان وتجاوبهم مع هذه الشروط وقدرتهم علي التكيف السياسي بنا يناسب الأجواء الداخلية والسياسة الدولية .

وأشار المحلل بأمريكا الي ان الوضع العام في أفغانستان لا يمكن توقع الاستقرار فيه فمن المنتظر ظهور جماعات مسلحة بأهداف سياسية وعسكرية لمحاربة طالبان نفسها ثم إعادة ترتيب الجيش الأفغاني المفكك وهو ما ينبيء بنشوب حرب داخلية لن يستفيد منها أحد وستكون كارثة تؤثر علي مستقبل الوطن بأفغانستان وتدفع المدنيين الي محاولات متكررة للهروب خارج البلاد .

وأضاف العالمي بأن التواصل مع جهة بعينها ستكون المشكلة الأساسية للولايات المتحدة الأمريكية والقوي الدولية في قراءة المشهد الأفغاني فلا يمكن تحديد من يمثل طالبان وهل يمكن للجيش الأفغاني من جديد والجماعات التي تنتظر الظهور علي الساحة للسيطرة علي الحكم هذه التشعبات لا يمكن من خلالها التعامل مع أفغانستان علي انها وطن أو دولة يمكنها إعادة بناء مؤسساتها .

واختتم العالم بأن طالبان تعمل لأهدافها دون النظر إلي مستقبل أفغانستان لافتا الي ان توجهاتها الإرهابية تفكك النسيج الأفغاني من مكوناته الأساسية وتزيد من حدة التوتر والانقسام الداخلي وهذا بدوره سيؤثر علي محيط أفغانستان الإقليمي ثم الدولي ويؤخر اعتراف العالم بوجود حكومة بالبلاد وأيضا تؤثر الأحداث علي الاقتصاد الداخلي ومستقبل المواطن الأفغاني.