دراسة: السجائر الإلكترونية تسبب تجلط الدم والسكتة الدماغية

دراسة جديدة تكشف أن السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين تتسبب في تجلط الدم، وتجعل الأوعية الدموية الصغيرة أقل قدرة على التكيف فضلاً عن ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم.
وكشف تقرير نشرته صحيفة "ذا صن" البريطانية، أن الاستخدام طويل الأمد للسجائر الإلكترونية يمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
ووفقا للدراسة المقدمة فى المؤتمر الدولى للجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي في European Respiratory Society International Congress، يقول الباحثون إن هذه الآثار مشابهة لتلك التي يسببها تدخين السجائر التقليدية، ومع الاستخدام طويل الأمد، يمكن أن تؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
أجريت الدراسة بواسطة باحثين في معهد كارولينسكا في ستوكهولم، وشملت 22 مدخناً شاباً تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عامًا، كانوا مدخنين ولكنهم يتمتعون بصحة جيدة، وبمقارنة نتائج الاختبارات، وجد الباحثون أن استخدام السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين خلق مجموعة من التغييرات الفورية قصيرة المدى لدى المشاركين.
وانتهت الدراسة إلى زيادة بنسبة 23% في تجلط الدم بعد 15 دقيقة، وعادت إلى مستوياتها الطبيعية بعد 60 دقيقة، وكانت هناك أيضا زيادات في معدلات ضربات قلب المشاركين "من متوسط 66 نبضة في الدقيقة إلى متوسط 73 نبضة في الدقيقة" وضغط الدم "من متوسط 108 ملم زئبقي إلى متوسط 117 ملم زئبقي، ووجد الباحثون أن الأوعية الدموية للمتطوعين أصبحت أضيق مؤقتا بعد استخدامهم السجائر الإلكترونية المحتوية على النيكوتين.
وقال البروفيسور جوناثان جريف، رئيس لجنة مكافحة التبغ التابعة لجمعية الجهاز التنفسي الأوروبية وأستاذ طب الجهاز التنفسي للأطفال وطب البيئة في جامعة كوين ماري بلندن، إلى إن هذه الدراسة تشير إلى أن السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين يمكن أن تجعل الجلطات تتشكل في دم المستخدمين وتجعل الأوعية الدموية الصغيرة أقل قابلية للتكيف وقد يستخدم بعض الأشخاص السجائر الإلكترونية عند محاولة الإقلاع عن التدخين لأنه يتم تسويقها على أنها آمنة، ولكن هذه الدراسة تضاف إلى الأدلة المتزايدة على الآثار الضارة للسجائر الإلكترونية، وهناك وسائل أخرى للإقلاع عن التدخين مبنية على الأدلة ويوصى بها بواسطة جمعية الجهاز التنفسي الأوروبية "ERS"، لا تؤدي إلى تعرض الرئتين لتركيزات عالية من المركبات السامة.