هل تنجح الإنتخابات العراقية وسط دعوات مناهضة

يترقب العالم العربي عودة العراق لسابق عهدها وزهوها واستقرارها بعد سطو الغرب بأنيابهم الاستعمارية علي مقدرات الشعب العربي العراقي والقضاء علي الشهيد البطل الراحل صدام حسين في محاولة لتنفيذ المخطط الاكبر لتقسيم الشرق والقضاء علي جيوش العرب الثلاث وبعد سنوات من الدمار قادها الامريكان ينتظر الجميع الانتخابات العراقية لبدء صفحة الاعمار وطي أخري مليئة بالدمار والخراب.
مكافأة مالية لمن يتسلم البطاقة الإنتخابية
وفي هذا الصدد أعلنت يوم أمس الاثنين مفوضية الانتخابات العراقية،عن قيمة المكافأة المالية والتي تم تحديدها بقيمة رصيد قدره 10 آلاف دينار، وذلك لمن يتسلم البطاقة الانتخابية قبل يوم السادس من أكتوبر المقبل.
وبالرغم من أن الانتخابات المبكرة كانت مطلب من مطالب المحتجين، إلا أن هناك فئة من هؤلاء المتظاهرين السابقين تذهب إلى إختيار "مقاطعة" الانتخابات، وتعمل على حث الآخرين من الناخبين على مقاطعة المشاركة فى الانتخابات ويبدو هنا أنهم حارصين على وضع المعوقات لعملية السلام ولتعطيل عجلة الديمقراطية .
والسؤال الذى يطرح نفسه الآن كيف سيكون المشهد الانتخابي العراقي في ظل دعوات المقاطعة؟
فى سياق الموضوع يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" رئيس مجلس إدارة مؤسسة "كون" للتنمية البشرية الناشط المدني حميد جحجيح:
"أن الانتخابات السابقة التى تمت في العام 2018 شهدت أيضا نفس عملية الدعوات لمقاطعتها، والمشكلة التى تقابلنا اليوم تتلخص فى أن أغلب المواطنين غير مطلعين على قانون الانتخابات الجديد، فالقانون يمثل فرصة مهمة للمواطنين الذين يطالبون بالتغيير ويمكنهم من الحصول على حقوقهم، لكن الكثير من المواطنين يظن أن هذه الانتخابات تشبه سابقتها".
مقاطعة الانتخابات تخدم أحزاب السلطة
وأكد جحجيح بالقول، "الدعوة لمقاطعة الانتخابات تعبر عن رأي سياسي تجاه سوء إدارة الدولة من قبل الأحزاب المشاركة في الانتخابات، مع العلم أن المقاطعة سوف تخدم أحزاب السلطة، كون القانون الانتخابي الجديد مبني على نظام الازاحة، اي كلما زادت نسبة المشاركة، كلما زادت نسبة إزاحة الأحزاب الحالية من السلطة".
الأمم المتحدة تحث على المشاركة فى الانتخابات
وأردف جحجيح قائلاً، "مقاطعة الانتخابات ليست كما يظن البعض فالمقاطعة لن يخل بشرعيتها كما يظن من يدعون إلى مقاطعتها، لذلك تجد أن الأمم المتحدة تحث على المشاركة في هذه الانتخابات الداعمة للعملية الديمقراطية، فهناك آمال معلقة على هذه الانتخابات، رغم أننا بحاجة إلى وقت طويل لكي نصل إلى بلد ديمقراطي بشكل حقيقي".

