خطاط عراقي يساهم في الحفاظ على تراث الخط العربي

أدرجت اليونسكو الأسبوع الماضى في تراثها غير المادي، الخط العربي الذي يشكّل رمزا ثقافيا أساسيا في العالمين العربي والإسلامي، إثر طلب تقدّمت به 16 دولةً من بينها السعودية والعراق ومصر والمغرب.
ووصفت المنظمة التابعة للأمم المتحدة الخط العربي بأنه "فن الكتابة بالعربية بطريقة سلسة تعبيراً عن التناسق والجمال".
وفي البصرة جنوب العراق الذي يعاني من الفقر، يتوجه وائل رمضان لفتح ورشته للخطّ في أحد الشوارع الضيقة، وهو تعلّم هذا الفنّ من والده منذ نعومة أظفاره.
الخطاط العراقي وائل الرمضان في محترفه في منطقة العشار بمدينة البصرة جنوب العراق في 19 ديسمبر 2021
حينما يدخل زبون للمتجر طلباً لخدماته، يحمل أحد أقلامه ويبدأ، رويداً، بخطّ الكلمات على دفتر بالأحرف العربية ذات الانحاءات المتميزة.
يرحب الرجل بقرار اليونيسكو. ويقول لوكالة فرانس برس إن "الدعم قد يكون كبيراً من قبل منظمة اليونسكو للخط و الخطاطين".
ويروي أنه، ليتمكن من تأمين معيشته، يعلّم فنّ الخط في المدارس، ويستخدم فنّه أحياناً في الإعلانات أو لافتات المتاجر.
ويضيف الرجل البالغ من العمر 49 عاماً " نرجو من حكوماتنا أن تهتم بهذا الفن من خلال معارضها ومسابقاتها ومن خلال دعمها للخط والخطاطين".
ويعتبر أن "استمرارية الخط العربي مقرونة بدعم الدولة ودعم المؤسسات".
لا ينوي هو أيضاً التخلي عن هذا الفنّ. ويؤكد "أتمنى طبعاً أن يسير أولادي على هذا الدرب، كما أنا مشيت على درب والدي".