بوابة الدولة
الثلاثاء 13 مايو 2025 05:46 مـ 15 ذو القعدة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

”الأزهر للفتوى”: تشبيه المحتفلين بمولد النبى بالمشركين رأى ”الخوارج”

مركز الازهر العالمى للفتوى الالكترونية
مركز الازهر العالمى للفتوى الالكترونية

أوضح مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية حكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وكذلك شراء الحلوى وأكلها في هذه المناسبة، حيث أكد المركز إنّ من أجلِّ أنواع القُرَبِ لله رب العالمين حمدَه وشكرَ نعمته سبحانه وتعالى على خلقه؛ ولذلك افتتح سبحانه كتابه بقوله: {الحمد لله رب العالمين}[الفاتحة:2].

وتابع: وما من نعمةٍ أجلُّ من نعمةِ الرسالةِ والبلاغِ والبيان ِللخلقِ التي تحيي عقولَهم وتربي نفوسَهم وتوجههم إلى الواحد المعبود سبحانه وتعالى، ومعلومٌ أنَّ بدرَ التتمةِ وسيدَ الأنام نبينَّا محمدًا عليه الصلاة والسلام هو الذي أتمّ الله به النعمة، وقوَّم به الملة، وهدى به العرب والعجم، حتى قال التستري في تفسيره لقول الله تعالى: { وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا}: نعمته بمحمد صلى الله عليه وسلم. قال سيّدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "هو رحمة للمؤمنين و للكافرين ، إذ عوفوا مما أصاب غيرهم من الأمم المكذبة" ولا أدلّ على ذلك من قول ربّنا سبحانه "وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ"[الأنفال 33].

واستطرد؛ قال الإمام القسطلاني في المواهب اللَّدنية: "إذا كان يوم الجمعة الذي خُلِقَ فيه آدم عليه السلام خُصَّ بساعة لا يُصادِفها عبدٌ مسلمٌ يسأل الله فيها خيرًا إلّا أعطاه إيّاه ، فما بالك بالسّاعة التي وُلِد فيها سيّدُ المرسلين صلى الله عليه وسلّم" و ذكر القاضي عياض في كتابه الشفا أن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال لجبريل عليه السلام : هل أصابك من هذه الرحمة شىء ؟ قال : نعم ، كنت أخشى العاقبة فأمنت لثناء الله عز وجل علي بقوله: {ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ} [ سورة التكوير : الأية 20 ـ 21 ] . فحلّت لنا بسيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أكابرُ النعم، واندفعت به شرور النقم، ولا ينكر عاقلٌ ذو لُبٍّ جوازَ الفرح بمولدِه وطلعته المُنيرةِ علي الأرض، فمولدُه يومٌ من أيام الله عز وجلَّ ، ولا يغيب عنّا أن الله سبحانه وتعالى قد أمر سيّدنا موسي عليه السلام أن يذكِّر بني إسرائيل بأيّام نجَّاهم اللهُ فيها من ظلمِ فرعونَ واستكبارِه، فقال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَي بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَي النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}[إبراهيم:5].

وأضاف ، كذلك من أعظم الأيام التي امتنّ الله سبحانه وتعالى بها على أهل الأرض أيام مولدِ سيِّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي دفع الله به عن أهل الأرض ظلماتِ الغيِّ والبغيِ والضلالة. وقد سنَّ لنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بنفسه جنسَ الشكر لله تعالى على ميلاده الشريف؛ فقد صحَّ أنه كان يصوم يوم الاثنين، فلما سُئل عن ذلك قال: «ذلك يومٌ وُلِدتُ فيه» رواه مسلم.

وإذا ثبت ذلك وعُلم فمن الجائز للمسلم -بل من المندوب له- ألا يمرَّ مولدُه صلى الله عليه وسلّم من غير البهجة والسرور والفرح به، وإعلانِ ذلك، واتخاذِه عُنوانًا وشعارًا. وقد تعارف الناسُ واعتادوا على أكل وشراء أنواعٍ من الحَلوى التي تنسب إلي يوم مولدِهِ ابتهاجًا وفرحةً ومسرَّةً بذلك، وكلُّ ذلك فضلٌ وخير، فما المانع من ذلك؟ وذكر بعض العلماء أن تشبيه المسلمين المحبين لله ورسوله صلى الله عليه وسلم بالمشركين العاكفين على الأصنام، مسلك الخوارج الذين يعمدون إلى النصوص التي جاءت في المشركين فيحملونها على المسلمين، والله سبحانه وتعالى يقول منكرًا على أصحاب هذا المنهج: ﴿أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ(35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾ [القلم: 35-36]، إذًا فمن يجرؤ على تقييد ما أحله الله تعالى لخلقه؟! والله سبحانه وتعالى يقول: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ…}[الأعراف: من الآية 32].

ولا وجه للإنكار على إعلان يوم مولده شعارًا يتذكَّرُ المسلمون فيه سيرته ويراجعون فضائلَه وخلقَه، ويَنْعَمون فيما بينهم بصلة الأرحام وإطعام الطعام التي حثَّ عليها صاحبُ المولِدِ الأنورِ صلى الله عليه وسلَّمَ. وعليه؛ فلا بأس بشراء وأكل حلوى المولِد، والتوسعةُ على الأهل في هذا اليوم من باب الفرح والسرور بمقدِمه صلى الله عليه وسلم للدنيا، وقد أخرج اللهُ تعالى الناسَ به من الظلمات إلى النور.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى13 مايو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.3957 50.4957
يورو 55.9594 56.0805
جنيه إسترلينى 66.5475 66.6998
فرنك سويسرى 59.8524 60.0068
100 ين يابانى 34.0351 34.1118
ريال سعودى 13.4360 13.4634
دينار كويتى 163.8139 164.1923
درهم اماراتى 13.7191 13.7493
اليوان الصينى 6.9978 7.0131

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5269 جنيه 5246 جنيه $104.31
سعر ذهب 22 4830 جنيه 4809 جنيه $95.62
سعر ذهب 21 4610 جنيه 4590 جنيه $91.27
سعر ذهب 18 3951 جنيه 3934 جنيه $78.23
سعر ذهب 14 3073 جنيه 3060 جنيه $60.85
سعر ذهب 12 2634 جنيه 2623 جنيه $52.16
سعر الأونصة 163871 جنيه 163160 جنيه $3244.44
الجنيه الذهب 36880 جنيه 36720 جنيه $730.18
الأونصة بالدولار 3244.44 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى