بوابة الدولة
الخميس 25 سبتمبر 2025 03:08 مـ 2 ربيع آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
مدبولي يترأس اجتماع الحكومة لبحث آليات تنفيذ المشروعات القومية إعلام إسرائيلي: انفجار سيارة في تل أبيب يؤدي إلى وقوع إصابات وزارة الصحة: أكثر من 20 ألف عملية مياه بيضاء في خدمات الرمد خلال 2025 وزير الكهرباء: مصر أصبحت جزء مهما من خارطة العالم النووي للاستخدام السلمي محافظ الجيزة يُحذّر: لن نتسامح مع المُخالفين أو المُقصرين.. «اللي مش قادر يسيب مكانه» محافظ البحيرة وسفير فرنسا يتفقدان محطة معالجة الصرف الصحي بمنشية الحرية بدمنهور الكرملين: واشنطن تحافظ على إرادتها السياسية للتوصل إلى تسوية سلمية للوضع بأوكرانيا إعلان نتيجة قبول طلاب الثانوية الأزهريّة بالمعاهد والكليات نقلة نوعية في التعليم المصري| عبد اللطيف يكشف تفاصيل المدارس المصرية الألمانية عبد الغفار يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الصحة وشركة “WMC” لتعزيز الرعاية الصحية أيمن علي حسن يشارك بعمومية الاتحاد الدولي للدراجات وانتخابات المجلس الجديد ضبط أجنبي و7 سيدات داخل نادٍ صحي لممارسة الأعمال المنافية للآداب بالتجمع

مختار محمود يكتب: هل أتاك حديث الحلاج؟!

مختار محمود
مختار محمود

فَلَيتَكَ تَحلو وَالحَياةُ مَريرَةٌ/ وَلَيتَكَ تَرضى وَالأَنامُ غِضابُ. وَلَيتَ الَّذي بَيني وَبَينَكَ عامِرٌ/ وَبَيني وَبَينَ العالَمينَ خَرابُ. إِذا نِلتُ مِنكَ الوُدَّ فَالكُلُّ هَيِّنٌ/ وَكُلُّ الَّذي فَوقَ التُرابِ تُرابِ. فَيا لَيتَ شُربي مِن وِدادِكَ صافِياً/ وَشُربِيَ مِن ماءِ الفُراتِ سَرابُ.
هذه أبيات منسوبة للحسين بن منصور الحلاج الذي تحل ذكرى وفاته اليوم؛ حيث قُتل في مثل هذه اليوم قبل 1101 عام. "الحلاج" واحد من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في التاريخ الإسلامي. يراه فريق رجلاً شديد الإيمان والتعلق بالله بمنظور صوفي فلسفي لا يستوعبه إلا قليلون، ويراه كثيرون أقرب للزندقة والإلحاد؛ بسبب مواقفه وأفكاره وأشعاره.
نشأ "الحلاج" في العراق، ثم تنقل بين عدة مدن وولايات، منها: الهند، وقضى فترات في مكة، معتزلاً في الحرم المكي، حيث عرف الناس عنه أنه إذا جلس لا يغير جلسته أو موقعه فى الليل أو فى النهار، فى الحر والبرد، كما عُرف بقلة طعامه، وزهده في كل شيء، وكان له مريدون يتبعونه، ويحفظون عنه.
اصطدم "الحلاج" بأحد المشايخ المتمسكين بالنقل والنص، هو الجنيد البغدادى الذي كان أستاذًا له، ولكنه لم يكن راضيًا عن فكره، وفلسفته، فكان أن قال ذات جدال لـ"الحلاج": "أي خشبةٍ ستفسدها"، كناية عن قتله مصلوبًا، لكن "الجنيد" مات قبل أن يشهد نبوءته قد تحققت بصلب تلميذه "الحلَّاج".
عُرض "الحلاج" للمحاكمة، بتهمة الزندقة والكفر، حيث جادله الفقهاء والقضاة في آرائه، حتى وصل أمره، إلى يد الخليفة المقتدر بالله عن طريق وزيره حامد بن العباس، فوافق الخليفة على إهدار دمه، وصادق على حكم إعدامه الذي أصدره القاضي أبو عمر المالكي، فتم إعدامه بطريقةٍ دموية، حيث أراد وزير الخليفة، أن يجعل منه عبرةً، لكل الصوفيين!!
في السادس والعشرين من مارس عام922 ميلاديًا..اقتيد "الحلاج" من محبسه وجلد جلدًا شديدًا، ثم صُلب حيًا حتى فاضت روحه إلى بارئها، وفي اليوم التالي قُطع رأسه وأُحرق جثمانه، ونُثر رماده في نهر دجلة، وقيل: إن بعض تلاميذه احتفظوا برأسه.
فكرة المؤامرة على "الحلاج" لا تبدو مقبولة بشكل كبير؛ لأن كثيرًا من مواقف الرجل وأقواله وأشعاره لا ينصفه ولا يثير التعاطف معه على أي حال، كما إن شهادات معاصريه لم تخرجه من دائرة الشك والريبة والتطجين، ولا يصح أن علماء زمنه جميعًا يأتمرون عليه ويكيدون به ويمكرون له.
كان "الحلاج" يقول عن نفسه: "أنا الله"، وأمر زوجة ابنه بالسجود له، ولما قالت مستنكرة: "أو يُسجَد لغير الله"؟ فأجابها: "إلهٌ في السماء وإلهٌ في الأرض". تلك الواقعة يؤكدها قوله بالحلول والاتحاد، وزعمه بأن الله تعالى قد حَلَّ فيه ، وصار هو والله شيئًا واحدًا، تعالى الله عن ذلك علًوًا كبيرًا. ويعتقد المؤرخون أن تلك الإشكالية الأخيرة جعلت "الحلاج" محبوبًا مقبولاً عند المستشرقين وكارهي الإسلام بالسليقة! كما يُنسب إليه أنه ادعى قدرته على الإتيان بمثل القرآن الكريم. ومن أشعاره التي فتحت عليه باب الاتهام بالتكفير والزندقة قوله: عَقَدَ الخلائقُ في الإله عقائدًا/ وأنا اعتقدتُ جميعَ ما اعتقدوه؛ إذ لا يصح للمرء أن يجمع بين التوحيد والشرك في آن واحد، وزاد على ذلك إبطاله أركان الإسلام. كان "الحلاج" يزعم أن أرواح الأنبياء أعيدت إلى أجساد أصحابه وتلامذته، فكان يقول لأحدهم: "أنت نوح"، ولآخر:"أنت موسى"، ولآخر: "أنت محمد"!!
فإن صحَّت نسبة هذه الأمور -وغيرها كثير- إليه فإنه لا يمكن فهمها بعيدًا عن سياقها أو تأويلها على النحو الذي يتبناه أصحاب نظرية المؤامرة على "الحلاج"، وإظهاره في صورة الشهيد المغلوب على أمره.
عندما سُئل ابن تيمية رحمه الله عن "الحلاج" أجاب : "مَنْ اعتقد ما يعتقده الْحَلاجُ مِنْ الْمَقَالاتِ الَّتِي قُتِلَ عَلَيْهَا فَهُوَ كَافِرٌ مُرْتَدٌّ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ; فَإِنَّ الْمُسْلِمِينَ إنَّمَا قَتَلُوهُ عَلَى الْحُلُولِ وَالاتِّحَادِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ مَقَالاتِ أَهْلِ الزَّنْدَقَةِ وَالإِلحادِ كَقَوْلِهِ : أَنَا اللَّهُ . وَقَوْلِهِ : إلَهٌ فِي السَّمَاءِ وَإِلَهٌ فِي الأَرْضِ . . . وَالْحَلاجُ كَانَتْ لَهُ مخاريق وَأَنْوَاعٌ مِنْ السِّحْرِ وَلَهُ كُتُبٌ مَنْسُوبَةٌ إلَيْهِ فِي السِّحْرِ . وَبِالْجُمْلَةِ فَلا خِلافَ بَيْنِ الأُمَّةِ أَنَّ مَنْ قَالَ بِحُلُولِ اللَّهِ فِي الْبَشَرِ وَاتِّحَادِهِ بِهِ وَأَنَّ الْبَشَرَ يَكُونُ إلَهًا وَهَذَا مِنْ الآلِهَةِ : فَهُوَ كَافِرٌ مُبَاحُ الدَّمِ وَعَلَى هَذَا قُتِلَ الْحَلاجُ"، مردفًا: "وَمَا نَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ذَكَرَ الْحَلاجَ بِخَيْرِ لا مِنْ الْعُلَمَاءِ وَلا مِنْ الْمَشَايِخِ; وَلَكِنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَقِفُ فِيهِ; لأَنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ أَمْرَهُ".

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى24 سبتمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.1126 48.2126
يورو 56.5420 56.6691
جنيه إسترلينى 64.7933 64.9473
فرنك سويسرى 60.5114 60.6677
100 ين يابانى 32.4166 32.4861
ريال سعودى 12.8266 12.8536
دينار كويتى 157.8758 158.2559
درهم اماراتى 13.0983 13.1269
اليوان الصينى 6.7506 6.7648

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5777 جنيه 5754 جنيه $120.55
سعر ذهب 22 5296 جنيه 5275 جنيه $110.50
سعر ذهب 21 5055 جنيه 5035 جنيه $105.48
سعر ذهب 18 4333 جنيه 4316 جنيه $90.41
سعر ذهب 14 3370 جنيه 3357 جنيه $70.32
سعر ذهب 12 2889 جنيه 2877 جنيه $60.28
سعر الأونصة 179689 جنيه 178978 جنيه $3749.53
الجنيه الذهب 40440 جنيه 40280 جنيه $843.85
الأونصة بالدولار 3749.53 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى