بوابة الدولة
الجمعة 27 يونيو 2025 11:30 مـ 1 محرّم 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى عبد الناصر محمد يكتب .. شهر رمضان فى حضرة الوالى والسلطان ( ٥ )

الكاتب الصحفى عبد الناصر محمد
الكاتب الصحفى عبد الناصر محمد

الجمعة الثانية فى جامع الحاكم .. ولغز طائفة البهرة

فى سنة ٣٧٩ هجرية الموافق سنة ٩٨٩ ميلادية أمر الخليفة الفاطمى العزيز بالله ببناء مسجدا كبيرا لا يقل جمالا عن جامع والده المُعز لدين الله ( الجامع الأزهر ) .. وشرع الخليفة فى بناء هذا المسجد خارج باب الفتوح .. حيث لم يكن ذلك الباب العتيق " الفتوح " فى مكانه الحالى بل كان عندما أسسه جوهر الصقلى قريبا من رأس حارة " بين السيارج " حاليا داخل شارع المعز ولكن حين قام الوزير بدر الجمالى بتجديد سور القاهرة أنشأ بابى النصر والفتوح فى موضعيهما الحاليين.
ونعود إلى ذلك المسجد الذى شرع فى بنائه الخليفة العزيز بالله والذى تقرر أن يطلق عليه إسم " الأنور " ، ولكن شاء القدر أن يتوفى العزيز بالله قبل إتمام المسجد ، وتولى الخلافة من بعده إبنه " الحاكم بأمر الله " الذى أتم المسجد ونسبه له الأهالى وأصبح يطلق عليه إسم جامع الحاكم بأمر الله ، وكانت له مكانة خاصة عند الحاكم ولذلك كان حريصا أن يخصص له يوم جمعة فى رمضان فكانت الجمعة الثانية.
وقد إرتبط جامع الحاكم بأمر الله أو الأنور إرتباطا وثيقا بتجمع الفرق الشيعية بداخله وهذا الأمر مستمر إلى الآن ، حيث توجد طائفة " البهرة " الهندية المخصص لها أحد أروقة المسجد و التى تحملت فواتير تطويره عدة مرات.
وطائفة البهرة هم مجموعة من الشيعة القادمين من الهند وهم من كبار التجار وكلمة " بهرة " فى اللغة الهندية تعنى تاجر .. وهذه المجموعة الشيعية والتى يقدر عددهم فى مصر نحو ١٦ ألفا على أقصى تقدير تعتنق الفكر الفاطمى الشيعى وتعشق كل الأماكن المقدسة التى أنشئت فى عهد الفاطمين خاصة فى مصر مثل مساجد الأزهر والحاكم بأمر الله والجيوشى والأقمر.
وقد مكثت جماعة البهرة سنوات طويلة خاصة فى فترة الستينيات من القرن الماضى تسعى لعمل تجديدات فى مسجد الحاكم بأمر الله خاصة وأن المساجد الأخرى تشهد سيطرة مسلمى مصر عليها ولعدم الصدام مع أحدهم خاصة جماعة مسالمة تماما فضلا عن المسجد كان فى حالة مزرية تماما حيث أهمل لعقود طويلة وتهالكت جدرانه وآلت أعمدته للسقوط وتحولت أروقته إلى مخازن للتجار المحيطين بمنطقة الجمالية.
وعرضت تلك الجماعة على الحكومة المصرية أكثر من مرة عمل صيانة وإصلاح للمسجد على نفقتها الخاصة ولكن عروضها كانت تقابل بالرفض حتى جائت فترة السبعينيات ووصلت مطالبهم إلى الرئيس أنور السادات والذى وافق على العرض بشرط أن يقوم الجامع بدوره الطبيعى كمصلى للجميع وفى الوقت نفسه يخصص أحد أروقة المسجد لعناصر طائفة البهرة يمارسون فيه طقوسهم ويعطون الدروس لأتباعهم دون مضايقة من أحد ويقضون فيه الصلاة التى لا تختلف كثيرا عن صلاة المذهب السنى وهو مازال معمولا به حتى الآن فى دليل قاطع على عظمة مصر التى تؤمن بحرية العبادات بلا تشدد.
وأنفقت طائفة البهرة أكثر من مليون جنيه على تجديدات الجامع وأصبح فى أبهى صورة كما هو الآن وإن كانت يد الإهمال إمتدت إليه إلى حد ما فى الوقت الحالى.
وقد إنتهت هذه التجديدات عام ١٩٧٦ ووجهت الدعوة للرئيس السادات ليقوم بإفتتاحه والذى وافق على الفور بلا تردد غير أن الأجهزة الأمنية حذرته من تعرضه للإغتيال فى حى الجمالية الشعبى الذى يصعب تأمينه إلا أن الزعيم السادات ضرب بهذه التحذيرات عرض الحائط وأصر على القيام بهذه المغامرة وهو ما حدث بالفعل وسط فرحة جماهيرية كبرى حيث إستقبله الأهالى بحفاوة بالغة وأطلقت النساء الزغاريد بالبطل المنتصر.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى25 يونيو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.8591 49.9586
يورو 57.8815 58.0069
جنيه إسترلينى 67.8832 68.0236
فرنك سويسرى 61.8216 61.9833
100 ين يابانى 34.2157 34.2934
ريال سعودى 13.2936 13.3209
دينار كويتى 163.0076 163.3861
درهم اماراتى 13.5749 13.6049
اليوان الصينى 6.9496 6.9643

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5291 جنيه 5269 جنيه $105.30
سعر ذهب 22 4850 جنيه 4830 جنيه $96.53
سعر ذهب 21 4630 جنيه 4610 جنيه $92.14
سعر ذهب 18 3969 جنيه 3951 جنيه $78.98
سعر ذهب 14 3087 جنيه 3073 جنيه $61.43
سعر ذهب 12 2646 جنيه 2634 جنيه $52.65
سعر الأونصة 164582 جنيه 163871 جنيه $3275.25
الجنيه الذهب 37040 جنيه 36880 جنيه $737.11
الأونصة بالدولار 3275.25 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى