بوابة الدولة
الإثنين 31 مارس 2025 03:28 صـ 1 شوال 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

مرصد الأزهر: الكيان الصهيونى وداعش وجهان لعملة واحدة

مرصد الأزهر - أرشيفية
مرصد الأزهر - أرشيفية

قال مرصد الأزهر في مقال له أنه بنظرة بسيطة على الأحداث العالمية الراهنة، ومقارنتها بالأنشطة الإرهابية حول العالم، يثبت التشابه الكبير فى العمليات الصهيونية ضد غزة وتنظيم داعش الإرهابي، بل إن الاحتلال أضاف عليها مزيجًا من الفاشية والنازية وأنتج مولودًا أقبح من كل التنظيمات الإرهابية مجتمعة على اختلاف مسمياتها وأيدولوجياتها.

ولخص المرصد أوجه التشابه بين الكيان الصهيوني وتنظيم داعش الإرهابي في النقاط التالية:

- توظيف الدين في تحقيق مكاسب سياسية: حيث استشهد "بنيامين نتانياهو" رئيس وزراء الكيان الصهيوني، أكثر من مرة، بالنصوص التوراتية في تبرير مجازر الاحتلال ضد الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال في قطاع غزة، مثل الاستدلال بنبوءة (إشعيا) التي يقول فيها:" لاَ يُسْمَعُ بَعْدُ ظُلْمٌ فِي أَرْضِكِ، وَلاَ خَرَابٌ أَوْ سَحْقٌ فِي تُخُومِكِ، بَلْ تُسَمِّينَ أَسْوَارَكِ: خَلاَصًا وَأَبْوَابَكِ: تَسْبِيحًا". [إشعيا: ٦٠/ ١٨].

- تحقيق حلم الإمبراطورية والتوسع الإمبريالي: حيث أعلن "أبو بكر البغدادي" زعيم تنظيم داعش الأسبق عام ٢٠١٥ ، قيام دولته المزعومة، وهو الحلم الذي لا يختلف في مضمونه عن رغبة الكيان الصهيوني بناء دولته على أرض عربية خالصة تمتد من النيل إلى الفرات. وبالتالي يمكن القول بجرأة إن طموح تنظيم داعش الإرهابي ببناء دولة ثيوقراطية تحت مسمى إحياء الخلافة، هو نفس حلم المتطرفين الصهاينة بشأن إقامة (مملكة إسرائيل الكبرى) أو (مملكة داود) على أرض مصر وفلسطين والأردن وسوريا ولبنان وجزء من العراق والسعودية،

- العنصرية والاستعلاء وتوسيع دائرة الصراع العنصرية، من السمات المشتركة الأخرى في أدبيات تنظيم داعش والكيان الصهيوني، في تسويغ أعمال العنف والقتل والاعتداء على الآخر الذي ينأى بنفسه عن استخدام أساليب مماثلة في المقاومة والدفاع عن النفس. بعبارة أخرى تكرس خطابات داعش والكيان الصهيوني للعنف والإرهاب باسم الأديان، فعلى سبيل المثال، قدمت رئيسة وزراء الكيان الصهيوني سابقًا "جولدا مائير" تعريفًا لليهودي بأنه "يقصي غير الغربيين". كذلك كشفت إحصاءات رسمية وردت بالعدد الأول من مجلة "ميداع عال شِفايون" عن عنصرية المنظومة التعليمية الصهيونية، من خلال توزيع الطلاب على فصول طبقية- طائفية، وأخرى طبقية- قومية.

- التطهير العرقي والإبادة الجماعية للفلسطينيين فهناك ثمة تشابه قوي بين عمليات الإبادة الجماعية التي نفذتها عناصر تنظيم داعش الإرهابي ضد قومية الإيزيديين في العراق، وبين جرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة وفلسطين بشكل عام. وقد كشفت طريقة التعامل الدولي مع كلا الحالتين، عن ازدواجية في المعايير ونفاق القانوني الدولي في التفاعل مع شعوب وقضايا المنطقة. من ذلك اتهام تقرير منظمة العفو الدولية عام 2014م، تنظيم داعش المتطرف بشن "حملة تطهير عرقي ممنهج" في مناطق شمال العراق على خلفية قتل الإيزيديين، وإبادة قرى المسيحين، والآشوريين والأكراد، مما تسبب في نزوح وهجرة مئات الآلاف من هذه العرقيات والأديان خوفًا من بطش تنظيم داعش الإرهابي.

-العنف المفرط واستخدام التوحش: فلم ينس العالم حرق تنظيم داعش للطيار الأردني "معاذ الكساسبة" حيًّا، ولم يغب عن ذاكرته مشاهد قطع الرؤوس والأعضاء، وتفجير رؤوس الناس بالأسلحة النارية والعبوات الناسفة، وقد علمنا أن ذلك منطلق عند تنظيم داعش من كتابهم المعروف إدارة التوحش، وكيفية استغلال التوحش في إرعاب أعداء التنظيم. ليتجسد ذلك في واقعنا مع الكيان الصهيوني، فيسير على نسق داعش في إدارة التوحش بصورة أبشع وبقوة نيرانية أشد، فأشلاء الأطفال باتت منظرًا معتادًا في غزة كل يوم، نرى أجسادًا بلا رؤوس وأعضاء بلا أجساد، وأشلاء لعائلات كاملة تجمع في حفنة، أو حفنتيْن، أو كيس، أو كيسين، هذا فضلًا عن تدمير آلاف المنازل.

- إستراتيجية الأرض المحروقة: فسياسة التهجير التي يُصر عليها الكيان الصهيوني، يسبقها سياسة استخدام إستراتيجية الأرض المحروقة، وهي تلك التي استعملها داعش في العراق وسوريا، في أثناء تواجده هناك، فقد ذكر "جعفر الإبراهيمي" مستشار الحكومة العراقية للبنى التحتية، لرويترز أن "تنظيم داعش تسبب في خسائر تقدر بنحو (٣٠ مليار) دولار في البنية التحتية العراقية منذ ٢٠١٤م"، وأضاف الإبراهيمي: أن "تنظيم داعش استخدم سياسة التدمير الشامل للمنشآت والمصانع والبنايات؛ بقصد إحداث أكبر ضرر اقتصادي للعراق،

- التنكر للقوانين والمواثيق الدولية: فلا يكف تنظيم داعش الإرهابي عن ترديد عدم اعتباره للقرارات الدولية، وعدم احترامه للمواثيق الدولية، بل يعلن بشكل واضح كفره بالنظام العالمي ومؤسساته، وكأنه لا يراها ولا يسمعها. وبالمثل، فإن هذا الكيان الصهيوني لم ينفذ قرارات الأمم المتحدة، ولم يستجب لنداءات النظام العالمي، ولم ينزل على نصوص القوانين الدولية والمواثيق، كلها لا يراها ولا يسمعها ولا ينفذها؛ لدرجة أن كثيرًا من الكتاب يرونه فوق القانون الدولي والقرارات الأممية

وختامًا أكد المرصد أن هذه المقارنة السريعة لو أردنا تعميقها وحشد الأمثلة والأدلة كافة على إجرام كلا التنظيمين لتوسع هذا المقال ليصبح رسالة علمية مكونة من مئات الصفحات المليئة بمئات الأدلة والأحداث على أن الصهيونية والداعشية وجهان لعملة واحدة، ولصدَق على الكيان المحتل هذا النحت اللفظي الصهيوداعشية، بل لم يكفِ في التعبير عن معاني الإجرام والوحشية والعدوان والعنف والذي خرجت شعوب العالم منددة به، ومستنكرة له. ليبقى السؤال الحائر: هل العالم الذي كون تحالفًا دوليًّا لمواجهة إجرام داعش ووحشيته سيقوم بتحالف حتى وإن كان تحالفًا غير عسكري لكبح جماح هذا الكيان الصهيوني؟! أم لا تكفي تلك الدماء التي أريقت وهذه الأشلاء التي قطعت، وهذا التهجير المُذل، وهذا الخراب الذي نراه لإثبات وحشية العصابات الصهيونية؟!

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى27 مارس 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.5291 50.6291
يورو 54.4906 54.6035
جنيه إسترلينى 65.3544 65.4888
فرنك سويسرى 57.1532 57.2922
100 ين يابانى 33.4741 33.5448
ريال سعودى 13.4705 13.4979
دينار كويتى 163.7738 164.2044
درهم اماراتى 13.7554 13.7853
اليوان الصينى 6.9545 6.9694

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5006 جنيه 4983 جنيه $99.12
سعر ذهب 22 4589 جنيه 4568 جنيه $90.86
سعر ذهب 21 4380 جنيه 4360 جنيه $86.73
سعر ذهب 18 3754 جنيه 3737 جنيه $74.34
سعر ذهب 14 2920 جنيه 2907 جنيه $57.82
سعر ذهب 12 2503 جنيه 2491 جنيه $49.56
سعر الأونصة 155695 جنيه 154984 جنيه $3082.94
الجنيه الذهب 35040 جنيه 34880 جنيه $693.83
الأونصة بالدولار 3082.94 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى