بوابة الدولة
الأحد 23 مارس 2025 02:55 مـ 23 رمضان 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

هل على القاتل خطأ شيء إذا تم العفو من قبل أهل القتيل عن الدية؟

الدكتور أحمد عبد الله بكير
الدكتور أحمد عبد الله بكير

بقلم/ الدكتور أحمد عبد الله بكير
مشرف الفتوى بمنطقة وعظ القاهرة

للإجابة على هذا السؤال نقول وبالله التوفيق:
بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن الدية حق لأهل القتيل، وقد فوض الشارع الحكيم لأهل القتيل التنازل عنها، أو عن بعضها تخفيفًا عن القاتل، وقد أجمع أهل العلم على أن القاتل خطأً تجب عليه كفارةٌ بخلاف دية القتل الخطأ؛ لا فرق في ذلك بين كون المقتول خطأً صغيرًا أو كبيرًا، ذكرًا أو أنثى؛ وهذه الكفارة هي تحرير رقبة مؤمنة، وحيث لم يَعُد رقٌّ، لم يَبْقَ التكليف بتحرير رقبةٍ؛ وأصبح الواجب في الكفارة صيام شهرين متتابعين؛ لقول الله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللهِ وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾، وإذا شرع من وجبت عليه الكفارة بصيام الشهرين، ثم أفطر قبل تمامهما وقطع تتابع صومه من غير عذر شرعي معتبر: فقد أجمع أهل العلم على أنه يستأنف صومه مِن جديدٍ، ولا يبني على ما صامه من الأيام؛ لقطعه التتابع المشروط فيها.
أما إذا ابتدأ صيام الشهرين، فتخللهما صيامُ رمضان، أو فطرٌ واجبٌ؛ كالعيدين؛ فقد اختلف الفقهاء في قطع تتابع كفارته من عدمها على قولين، والمختار للفتوى أن تتابع صومه لا يقطع ما دام قد قضى يوم العيد الذي أفطره من غير فصل بينه وبين صيام الشهرين، ومن ثَمَّ فلا يجب عليه إعادة صيام الكفارة مرة أخرى، ولا حرج عليه.
وإذا لم يستطع القاتل قتلًا خطأً صيام شهرين متتابعين؛ لكبر سن، أو مرض، أو عمل شاقٍّ مستمر، أو نحو ذلك من الأعذار المعتبرة شرعًا؛ فمذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية وهو الأصحُّ عند الشافعية، والمذهبُ عند الحنابلة: أنَّ الصيام يظلّ باقيًا في ذمته؛ يصوم متى تمكن منه، ولا يجزئه إلا ذلك؛ لاقتصار النص الذي ورد به التكليف على العتق والصوم دون ذكر الإطعام؛ لأنَّ الأبدال في الكفارات موقوفة على النصّ ولا عمل للقياس فيها.
والقول بالانتقال إلى إطعام ستين مسكينًا لمن لم يستطع الصوم هو المختار للفتوى؛ لما فيه من تحقيق المقصود من تشريع الكفارة؛ وهو الرجاء بستر العيب والذنب، ودرء التقصير الواقع من المكلف قِبَلَ ربه عز وجل، كما أنَّ القول بوجوب الإطعام بدلًا عن الصيام لغير القادر عليه قياسًا على كفارة أخرى انتقل فيها العاجز عن الصيام إلى الإطعام هو الأولى لإبراء الذمة، وعدم ذكر الإطعام في كفارة القتل الخطأ محمولٌ على مراعاة سياق تعظيم أمر القتل، لا أنَّ الإطعام غير مجزئ.
هذا والله تعالى أعلى وأعلم.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى23 مارس 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.6022 50.7022
يورو 54.7212 54.8395
جنيه إسترلينى 65.3680 65.5123
فرنك سويسرى 57.2747 57.4139
100 ين يابانى 33.8884 33.9577
ريال سعودى 13.4900 13.5173
دينار كويتى 164.1331 164.5108
درهم اماراتى 13.7764 13.8044
اليوان الصينى 6.9797 6.9948

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4891 جنيه 4869 جنيه $97.20
سعر ذهب 22 4484 جنيه 4463 جنيه $89.10
سعر ذهب 21 4280 جنيه 4260 جنيه $85.05
سعر ذهب 18 3669 جنيه 3651 جنيه $72.90
سعر ذهب 14 2853 جنيه 2840 جنيه $56.70
سعر ذهب 12 2446 جنيه 2434 جنيه $48.60
سعر الأونصة 152141 جنيه 151430 جنيه $3023.16
الجنيه الذهب 34240 جنيه 34080 جنيه $680.38
الأونصة بالدولار 3023.16 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى