المصور العالمي أندريا بيلوسو: الفن ليس وسيلة للترفيه أو التوثيق بل أداة للتغيير

قال المصور العالمي أندريا بيلوسو، المعروف بصوره الأيقونية لنجمات الموضة مثل إيفانجليستا وناعومي كامبل، إن الفن لا يجب أن يكون مجرد وسيلة للترفيه أو التوثيق، بل أداة للتغيير، قائلا: "لا أريد أن أقاوم أو أعارض، بل أريد أن أدعو الناس لرؤية الجمال، لأن الجمال هو ما يدفعنا للحفاظ على الأشياء، وليس الخوف".
جاء ذلك ضمن فعاليات اليوم الأول بالمهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر" الذي انطلق في نسخته التاسعة.
وأضاف أن "الإبداع الحقيقي لا ينبع من التكرار، بل من تجاوز المألوف، فتكرار الشيء نفسه، وتتوقع نتيجة مختلفة، ليس عبقرية بل جنون". وأوضح بيلوسو أنه من هذا المنطلق، تبنى نهجا مختلفا، وأطلق مشروعه الفوتوغرافي الفريد، ساعيا إلى إحداث تغيير حقيقي، وتسليط الضوء على قوة الصورة في حماية البيئة، مؤكداً أننا نحمي الأرض من أجل بقائنا ومستقبلنا.
واستعرض بيلوسو مشروعه الفوتوغرافي الجديد الذي ركز فيه على تصوير الطبيعة ممتزجة بالإنسان ساعيا إلى إعادة تشكيل علاقتنا مع الكوكب، وتعريف دور الفنون البصرية كقوة مؤثرة في حماية البيئة.
وأضاف بيلوسو: "وُلد هذا المشروع قبل ثلاث أو أربع سنوات، وكان نتيجة لمجموعة من الأفلام الوثائقية التي شاهدتها، مما دفعني للتساؤل: كيف يمكنني كمصور، وخاصة كمصور أزياء، المساهمة في الحفاظ على الكوكب بطريقة لا تكتفي بمواكبة ما يحدث أو معارضته، بل تدعو الناس للاستمتاع بالجمال والمساهمة في حماية الكوكب من خلال الإبداع والجمال؟"
وتابع بيلوسو"المشكلة ليست فقط في إزالة الغابات، بل فيما يحدث بعدها، الشركات الكبرى تشتري الأراضي، وتُجبر السكان الأصليين على مغادرتها، ثم تحرق الأشجار بلا مبالاة، الأمر الذي يدمر نظاماً بيئياً كاملاً".