الهلال الأحمر الفلسطيني: 9 من مُسعفينا يُواجهون مصيرا مجهولا في غزة

عبّرت جمعية الهلال الأحمر، اليوم الخميس، عن عميق شعورها بالقلق بشأن سلامة طواقمها التسعة المحاصرين من قبل قوات الاحتلال في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة منذ 5 أيام.
وقامت الجمعية بتحميل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مصيرهم.
وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل بشكل فوري وعاجل للسماح بوصول طواقم الإنقاذ إلى منطقة تل السلطان في رفح، لمعرفة مصير الطواقم المفقودة.
كما طالبت المجتمع الدولي بتوفير الحماية العاجلة لطواقمنا العاملة في قطاع غزة.
وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت طاقم إسعاف تابع لجمعية الهلال الأحمر فجر يوم 23 مارس أثناء توجهه لإنقاذ جرحى في رفح، وما زال مصيره مجهولا حتى اللحظة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، ارتفاع عدد شُهداء العِدوان الإسرائيلي على غزة إلى 50208 شهيداً و113910 مُصاباً منذ 7 أكتوبر 2023.
وأضاف بيان الوزارة الفلسطينية :"855 شهيداً و1869 مصابا منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية".
وأكمل :"25 شهيداً و82 مُصاباً جراء غارات الاحتلال على غزة خلال 24 ساعة".
وقالت هيئة الدفاع المدني بغزة في وقتٍ سابق إن الوضع مأساوي جداً في القطاع تزامنا مع ذروة المنخفض الجوي الذي يشهده القطاع.
وأضافت الهيئة في بيانٍ لها: "طواقمنا شبه عاجزة عن الاستجابة للاحتياجات الإنسانية بعد فقدان 80 % من إمكانياتها".
وأكد بيان الهيئة أن هُناك 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت الأنقاض تعجز الطواقم عن انتشالهم جراء نقص المعدات.
وكان القطاع الطبي في قطاع غزة هو الأكثر تحملًا لفاتورة العدوان الإسرائيلي على غزة على مدار 15 شهرًا.
ونقل تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تأكيد خُبراء في المجال الطبي على أن النظام الصحي منهار تماما في عموم القطاع جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، وإعادة بنائه تتطلب نحو 12 عامًا.
وأشار التقرير إلى أن ذلك التأكيد جاء في فعالية تحت عنوان "الاحتجاج الكبير في الخيمة البيضاء" تم تنظيمها أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، لتسليط الضوء على الأحداث في غزة.
وجاء ذلك مُتوافقًا مع ما ذهبت إلى متحدثة الصليب الأحمر التي أكدت أن النظام الصحي في قطاع غزة دمر بشكل كامل والمستشفيات لم تعد قادرة على تقديم خدماتها.
وأصدرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، يوم الأحد الماضي، بياناً أدانت فيه إعلان إسرائيل عن إنشاء وكالة خاصة تستهدف تهجير الفلسطينيين تحت مُسمى "المغادرة الطوعية" من قطاع غزّة.
وذكرت وزارة الخارجية الأردنية أن جميع الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف الوجود الفلسطيني على أرضه باطلة، وتمثل خرقًا فاضحاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجزءا من ممارسات تمثل جريمة التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم المحتلة.