خالد البلشي في العيد 84 لتأسيس نقابة الصحفيين: ”نقابتنا حصن الحريات وصوت الشعب... وسنواصل نضالنا من أجل الصحافة الحرة”

أكد خالد البلشي، نقيب الصحفيين، خلال كلمته في احتفال النقابة بالعيد الـ84 لتأسيسها، أن نقابة الصحفيين ليست مجرد مؤسسة، بل هي حصن الحريات وقلعة الدفاع عن حقوق الشعب، مشددًا على أن النقابة كانت ولا تزال في طليعة النضال من أجل حرية الرأي والتعبير. وأشار إلى أن الصحافة المصرية كانت دائمًا الصوت القوي للمواطنين في مواجهة الاستبداد والفساد، وأنها ستظل في صدارة المعركة للدفاع عن الوطن والمواطنين.
وقال البلشي: "نقابة الصحفيين منذ تأسيسها عام 1941، تمثل ركيزة أساسية في مسيرة الوطن نحو الحرية والعدالة. هي نقابة ضاربة بجذورها في تاريخ النضال، قدمت تضحيات كبيرة في سبيل الكلمة الحرة وحماية حقوق الصحفيين، وستظل على العهد حاملة راية الحرية، مدافعة عن مهنة عظيمة بحجم الوطن."
وأضاف نقيب الصحفيين: "اليوم نحتفل بمرور 84 عامًا على تأسيس هذه القلعة، وكلنا إيمان بأننا قادرون على استعادة مجد الصحافة المصرية، وتعزيز دورها كمنبر لنقل صوت المواطنين وقضاياهم للعالم، مستلهمين قوة أساتذتنا وروادنا الذين صنعوا مجد هذه النقابة."
وأشار البلشي إلى أن نقابة الصحفيين كانت دومًا في طليعة الدفاع عن حقوق الصحفيين وعن حرية الصحافة، مستذكرًا الدور البطولي الذي قام به الصحفي أحمد حلمي في مظاهرة 31 مارس 1909، حين قاد أكثر من 25 ألف مواطن للاحتجاج على عودة قانون المطبوعات، وهو الحدث الذي يمثل أساس الاحتفال بهذا اليوم. وقال: "ما قام به أحمد حلمي لم يكن مجرد مظاهرة، بل كان تأسيسًا لفكرة أن الصحافة هي صوت الشعب، وأن حرية الصحافة جزء لا يتجزأ من حرية الوطن."
واستكمل: "هذه الرسالة التي حملها الصحفيون في الماضي ما زالت تعيش معنا اليوم، ولا يزال الصحفيون يناضلون كل يوم من أجل الحفاظ على حريتهم واستقلاليتهم، ومن أجل أن تبقى الصحافة منارة للحق والعدالة وصوتًا للناس."
وختم خالد البلشي كلمته برسالة قوية موجهة إلى جميع الصحفيين: "إننا نملك اليوم الحلم نفسه الذي ملكه روادنا، وعلينا أن نتمسك به ونعبر به إلى مستقبل أفضل للصحافة المصرية. علينا أن نكون أكثر قوةً في مواجهة التحديات، وأكثر إصرارًا على حماية حقوقنا وحرياتنا، فالصحافة الحرة هي أساس المجتمع الحر، ولن نسمح لأحدٍ أن يسلبنا هذه الحرية."
وأكد البلشي أن النقابة ستواصل نضالها من أجل حماية الصحفيين وتوفير بيئة آمنة لممارسة المهنة بحرية وكرامة، وأن الصحفيين سيظلون دائمًا في طليعة المدافعين عن حقوق الشعب وعن حرية الصحافة، مشددًا على أن وحدة الصحفيين هي السلاح الأقوى لمواجهة أي محاولات للتعدي على حقوقهم.