زغلول صيام يكتب: مسلسل زيزو في الزمالك والأهلي يكشف ضعف الدراما المصرية! وعليهم استحضار روح أسامة أنور عكاشة!

هربت «الفينالة» من أيدي مؤلفي الدراما في المسلسلات المصرية وأصبحت عاجزة عن وضع النهاية التي تليق بمسلسل أحمد سيد زيزو، لاعب الزمالك، بعد أن أصبح مسلسلًا مملًا خاليًا من كل مواد الإثارة...(واللي نبات فيه... نصحى عليه بدون تجديد).
بلد فيها ما يزيد على 100 مليون نفس عَقُمَت أن تأتي بلاعب مثل زيزو!! يا الله.
توقفت كرة القدم المصرية عند موضوع زيزو، الذي تحول إلى نجم الشباك الأول، وسرعان ما تحول إلى مسلسل ركيك وفيلم هابط لا يصلح للعرض في سينما درجة ثالثة!! زيزو جدد للزمالك... زيزو وقع للأهلي... أبو زيزو ميال لعرض الأهلي من أجل العمولة... أبو زيزو يلاعب إدارة الزمالك.وبين هذا وذاك تاهت المعالم... وتبارت البرامج التليفزيونية والإذاعية للحديث عن موضوع الساعة (زيزو)، وكلمة "زيزو" أصبحت ترند، ولكن دائمًا الشيء الذي يزيد عن حده ينقلب إلى ضده. وبات المسلسل ضعيف الحبكة، ومخرجه أصبح في حاجة ماسّة لاستحضار روح العبقري أسامة أنور عكاشة لعمل أكثر من جزء من مسلسل زيزو على غرار روائعه مثل "ليالي الحلمية"، و"الشهد والدموع"، وغيرهما من الروائع... لعل العبقري أنور عكاشة يجد لهم مخرجًا لاستمرار حالة التشويق بدلًا من الملل الذي أصاب الجماهير من هذا المسلسل الركيك والفيلم الهابط.
وفي هذا المسلسل ضعيف الحبكة الفنية، رصد لحالة السفه التي توجد عليها الأندية في إنفاق أموالها من خلال العروض التي نسمع عنها، والمبالغ الطائلة التي تعرض... رحماك يا رب... أَكُلُّ تلك الأموال الطائلة تعرضها الأندية؟ ومن لها بتلك الأموال؟!
هناك في البلاد التي تتعامل مع كرة القدم، ربما تكون المبالغ أكبر، ولكن هناك نظام حاكم يفرض على كل كيان إعلان ميزانيته وحدود الصرف فيها. ولكن عندنا، ورغم أن تلك الأندية تعتبر مملوكة للدولة وليست أندية ملك مجلس إدارتها!
زيزو لاعب من 540 لاعبًا هم قوام اللاعبين في الدوري المصري... نعم، لاعب موهوب، ولكن هل يستحق كل تلك الضجة؟! دائمًا وأبدًا نعطي الأمور أكثر من حقها، رغم أن الأهلي يفوز ببطولة إفريقيا منذ قديم الأزل، والزمالك حقق أمجاده في غياب زيزو... الحياة لن تتوقف سواء جدد زيزو للزمالك أو انتقل للأهلي... لن يموت الزمالك إذا لم يجدد لزيزو، ولن يغلق الأهلي أبوابه إذا لم يتعاقد مع زيزو. أرجوكم أوقفوا عرض هذا المسلسل... هذا المسلسل الذي يصيب ملايين الشباب بخيبة الأمل حزنًا على واقعهم المرير... حزنًا على سنوات عمرهم التي ضاعت، ولا يجدون فرصة عمل مقابل واحد على ألف مما يُعرَض على زيزو!!
استقيموا يرحمكم الله.