الكاتبة الصحفية أمال ربيع تكتب :عبد المحسن سلامة من قلب الشرقية و أحلام مشروعة تأخرت

ما بين دفء اللقاء وصدق النوايا، كانت الشرقية على موعد مع الكاتب الصحفي الكبير عبد المحسن سلامة، المرشح لمنصب نقيب الصحفيين، في زيارة حملت الكثير من المعاني ورسائل الأمل لجماعة الصحفيين الباحثين عن غدٍ أفضل.
حضر اللقاء أعضاء اللجنة النقابية بالشرقية وصحفى الجرائد القومية والحزبية والجرائد المستقلة وصحفى المواقع الإلكترونية المختلفة والاستاذ ايمن عبدالمجيد عضو النقابة والمرشح الحالي للعضوية ، ود عبير المرسى مرشح عضوية النقابة وغيرهم من فرسان الكلمة الذين أكدوا على أهمية دعم من يملك الرؤية والقدرة على التنفيذ.
لم تكن الزيارة بروتوكولية أو مجرد جولة انتخابية عابرة، بل بدت وكأنها جلسة صفاء بين مرشح يعرف قدر المهنة، وصحفيين يؤمنون أن صوتهم لا يذهب هباءً، الحديث لم يخلُ من المصارحة، ولا الرؤية غابت عنها الواقعية، " سلامة " ، بخبرته التراكمية ونضجه النقابي – جاء حاملاً أجندة عمل لا شعارات، وبرنامجًا انتخابيًا يتكئ على إرث من الإنجاز، وليس على وعود فضفاضة.
في مستهل الزيارة، حرص سلامة على لقاء محافظ الشرقية المهندس حازم الأشموني، في خطوة تعكس إدراكه العميق لأهمية التواصل بين النقابة ومؤسسات الدولة، كما حظي بتكريم من نادي الشرقية الرياضي عبر درع سلّمه له الدكتور حمدي مرزوق، تقديرًا لعطائه المتواصل في خدمة الصحافة والوطن.
لكن اللقاء الأهم لم يكن مع المسؤولين، بل مع أبناء المهنة. هناك، حيث جلس الصحفيون يتحاورون معه كأحدهم، تحدث عبد المحسن سلامة عن أحلام مشروعة تأخرت كثيرًا، وعن "المسطرة العادلة" التي يتبناها كآلية لإعادة التوازن في توزيع البدلات وتحسين أوضاع الصحفيين، قائلاً:
"زيادة البدلات لن تكون وفق الأهواء، بل وفق معايير عادلة وواضحة، الصحفي يستحق أن يعيش حياة كريمة تتناسب مع حجم رسالته،ولأن الصحافة لم تعد فقط "قلمًا وورقة"، بل أصبحت مهنة بلا غطاء اجتماعي آمن، طرح سلامة مشروعه الاقتصادي الطموح، قائلاً:"أُعدّ برنامجًا اقتصادياً غير مسبوق، لن يكتفي بتحسين الدخل فقط، بل يشمل توفير وحدات سكنية وأراضٍ ومشروعات حقيقية تؤمن مستقبل الصحفي وأسرته."
المستشفى – ذلك الحلم الذي راود أجيالاً – لم يعد بعيدًا، وفق رؤية سلامة، حيث أكدإن مشروع المستشفى لن يُحمّل النقابة ولا أعضاءها أي أعباء مالية، سنعتمد على التبرعات من خلال بدائل متعددة، وسأشرف على تنفيذه بنفسي كما فعلت مع مركز التدريب."
ولأن ذاكرته النقابية حاضرة، أعاد التذكير بتجربة الكاتب الراحل عبد العزيز خاطر في تمليك أراض زراعية للصحفيين، معتبرًا أن في استلهام التجارب الناجحة ما يعين على صناعة مستقبل أكثر إنصافًا، مشيرًا إلى أن الأرض لا تعني فقط الاستثمار، بل الأمان، وسنُعيد هذا الأمان لزملائنا من خلال توفير قطع أراضٍ بأسعار رمزية وبشروط ميسرة."
وفي نهاية اللقاء، لم تكن كلمات التأييد مجرد مجاملة انتخابية، بل جاءت محمّلة بتقدير لتاريخه، واعتراف بقدراته، وثقة في قدرته على تحقيق ما وعد به،ونعلم إن النقابات لا تنهض إلا إذا كان على رأسها من يشعر بنبضها، ويدرك تحدياتها، ويملك أدوات مواجهتها. وعبد المحسن سلامة، بما له وما قدم، بدا في الشرقية وكأنه يحمل مفاتيح الأمل لمهنة تستحق أكثر.
كل الأمنيات بالتوفيق لهذا الرجل الذي اختار أن يحلم بالنيابة عن جيلٍ كامل من الصحفيين، وقرر أن يضع يده في النار كي تظل الكلمة محترمة، وصاحبها مكرّمًا.
كاتبة المقال الكاتبة الصحفية أمال ربيع مدير تحرير الاخبار ومدير تحرير موقع بوابة الدولة الاخبارية