بوابة الدولة
الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 02:02 مـ 13 جمادى أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
وزير الخارجية يستقبل المبعوث الإيطالي لإعادة إعمار غزة زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب شبه جزيرة كامتشاتكا أقصى شرق روسيا علاء نصر الدين: المبادرات التمويلية الحكومية أعادت تشغيل أكثر من ألف مصنع ودفعت عجلة الإنتاج محمد القدرة على سرير الموت.. المرض يفتك والحصار الإسرائيلى يمنع العلاج مديرية الصحة بالشرقية: توقيع الكشف الطبي على 2000 مريض خلال قافلتين بالزقازيق وأبوكبير قرن من السحر والدهشة.. صحيفة إسبانية تحتفى باكتشاف مقبرة الفرعون الذهبى محافظ القاهرة وجولة تفقدية بحى الخليفة لمتابعة أعمال التطوير بالمنطقة مالية الاحتلال: نفقات الحرب على قطاع غزة بلغت 76.3 مليار دولار انطلاق معرض النقل الذكي والصناعة بمشاركة 500 شركة من 30 دولة الخارجية الإيطالية تستدعي السفير الروسي بأكبر موسم تخفيضات وحلول دفع مرنة: كنز تحتفل بالبلاك فرايدي طوال شهر نوفمبر أحمد البطراوي: نموذج المتحف المصري والفرصة التاريخية لاستكمال بناء السوق العقاري المصري

الكاتب الصحفى سعد صديق يكتب: اروح لمين ومين يرجعلى النت

الكاتب الصحفى سعد صديق
الكاتب الصحفى سعد صديق

"أروح لمين؟" سؤالٌ طرحته كوكب الشرق السيدة أم كلثوم على مسرح الغرام، وأعيدُ أنا طرحه من مسرح العذاب التكنولوجي اليومي، بعدما تحولت شبكة الإنترنت في منزلي من وسيلة للاتصال بالعالم إلى وسيلة لفقدان الأعصاب، ومن أداة للإنتاج الصحفي إلى أداة للتأمل الصامت في دوائر التحميل التي لا تنتهي، "أروح لمين؟ وأقول يا مين؟ ينصفني منك يا شركة الإنترنت؟!"
لقد صارت علاقتي بالإنترنت تشبه علاقة فنانٍ عجوز بمسرحٍ متهالك؛ أكتب كلماتي ثم أراقبها وهي تتعذب في الطريق إلى الخادم، تتوسل أن تصل، أن تُنشر، أن تُرى، لكن عبثًا.

في زمن السرعة، تحولت شبكة الإنترنت لديّ إلى سلحفاة هرِمة، تتنفس بصعوبة، وتتحرك بجنازير من الحنين إلى عهد الـDial-up،ومع كل محاولة لفتح بريد إلكتروني، أو إرسال تقرير، أو حتى تحميل صورة، أشعر وكأني أدفع طائرة ورقية في مواجهة إعصار، والشلل الذي أصاب عملي الصحفي لم يكن بطيئًا، بل زاحفًا... قاتلًا... ولا عزاء للضحية.

نعم، نحن نعيش في عصر السرعة، لكن يبدو أن الإنترنت لديّ قرر أن يكون وفديًا قديمًا، يؤمن بالمفاوضات الهادئة والبروتوكولات المتهالكة، رافضًا كل أشكال التقدم، إلا في الفاتورة التى تصل الى 900 جنية شهرياً.

لم أعد أحتاج من يخبرني بوفاة تليفوني الأرضي، فقد كنت الشاهد الوحيد على اللحظة التي لفظ فيها أنفاسه الأخيرة، وتحول إلى جثة هامدة. بلا كفن، بلا عزاء، وبلا بارقة أمل في عودته، كل ما تبقى منه هو صوت الصمت، ورنين لا يُسمع

تليفوني الأرضي ليس عاطلًا منذ 15 يومًا فقط، بل هو في حالة أعطال مستمرة لا تنتهي، وتزداد سوءًا يومًا بعد يوم، حتى باتت الـ15 يومًا الأخيرة هي القشة التي قصمت ظهر الصبر. لا حرارة، لا اتصال، لا إنترنت... فقط فواتير تتوالى وكأن الخدمة تعمل بكفاءة "خيالية"

أنا صحفي أعيش بخبري العاجل، أتواصل مع مصادري على مدار الساعة، أكتب، أرسل، أستقبل، وكل ذلك لم يعد ممكنًا، توقفت عجلة عملي، تعطلت حياتي، لا لأنني كسول أو مهمل، بل لأن البنية التحتية لقطاع الاتصالات في منطقتي تنهار بهدوء،وأنا أنهار معها ،اتصلت بخدمة العملاء مرارًا وتكرارًا، ردود محفوظة، ووعود بائسة، وحلول مؤقتة لا تصمد أكثر من ساعات – إن صمدت أصلاً، أشعر وكأنني أصرخ داخل زجاجة، لا أحد يسمع، ولا أحد يهتم

العنوان واضح، والصوت يجب أن يكون أوضح، رقم التليفون الأرضي0228741114 ، الاسم: سعد صديق البسيوني محمد ، المنطقة: عزبة النخل – سنترال المرج – محافظة القاهرة

رسالتي إلى الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات،هل يُعقل أن يفقد صحفي عمله بسبب خدمة تليفون وإنترنت لا تليق بعام 2025؟ هل من العدل أن أُجبر على التفكير في ترك مهنتي الوحيدة التي مارستها على مدى 15 عامًا لأنني لا أملك إشارة أو خطًا مستقرًا؟ ما البديل؟ أن أتحول إلى بائع فشار؟ أو أن أعمل في تفسير الأحلام لمن يرون الراوتر يعمل في المنام؟هل أصبح مصير الصحفي في مصر مرهونًا بكابل متهالك أو راوتر يحتضر؟

هذه ليست شكوى شخصية، بل صرخة مجتمع بأكملهأعيدواا لنا حقنا في خدمة مستقرة، أعيدوا لنا مهنتا ،أعيدوا لنا الإنترنت قبل أن نتحول إلى طوابير بطالة جديدة، ضحايا لانقطاع الخدمة لا، لانقطاع الأمل.
معالي وزير الاتصالات، هل ستنقذ مستقبلي الصحفي؟ هل ستقف بجانبي؟ سؤالي ليس رفاهية، وليس طلبًا استثنائيًا، بل هو نداء استغاثة حقيقي من مواطن مصري قرر أن يُخلص عمره للصحافة، أن يكون عين الناس وصوتهم، أن يكتب ليكشف الحقيقة، لا ليكتب الشكاوى... لكنني اليوم أناشدك – كمسؤول وكمواطن قبلك – أن تتدخل بشكل مباشر لإنهاء هذه الأزمة التي تهدد رزقي وعملي وحياتي المهنية.
هل يُعقل أن صحفيًا قضى 15 عامًا في المهنة، يُجبر على التفكير في تركها، ليس لأنه فقد الشغف أو القدرة، بل لأن سلك تالف حرمه من الدخول على الإنترنت، ومن إرسال تقاريره، ومن مواكبة مجريات الأحداث؟
معالي الوزير، هل ستتركني فريسة لأعطال لا تنتهي، في وقت أصبح فيه الإنترنت شرطًا أساسيًا لممارسة الصحافة؟ هل ستقف مكتوف الأيدي بينما تُسحب من تحت قدمي الأرض الوحيدة التي أقف عليها؟هل أُعاقب لأني اخترت أن أعمل بكرامة، دون واسطة، دون منصب، دون حماية، سوى حماية الدولة التي أؤمن بها؟
أنا لا أطلب امتيازًا، فقط أطلب حقًا بسيطًا أن أعمل ولا يضيع مستقبلى المهنىالذى قارب على الـ 15 عاماً

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى03 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.1963 47.2963
يورو 54.3654 54.4901
جنيه إسترلينى 62.0065 62.1757
فرنك سويسرى 58.4547 58.6148
100 ين يابانى 30.6151 30.6820
ريال سعودى 12.5837 12.6110
دينار كويتى 153.5788 153.9442
درهم اماراتى 12.8474 12.8781
اليوان الصينى 6.6272 6.6418

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6095 جنيه 6055 جنيه $128.38
سعر ذهب 22 5590 جنيه 5550 جنيه $117.68
سعر ذهب 21 5335 جنيه 5300 جنيه $112.33
سعر ذهب 18 4575 جنيه 4545 جنيه $96.29
سعر ذهب 14 3555 جنيه 3535 جنيه $74.89
سعر ذهب 12 3050 جنيه 3030 جنيه $64.19
سعر الأونصة 189640 جنيه 188400 جنيه $3993.13
الجنيه الذهب 42680 جنيه 42400 جنيه $898.67
الأونصة بالدولار 3993.13 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى