مصر تقود أجندة الاتصالات الدولية من جنيف.. مناقشة الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والكابلات البحرية

في خطوة تعكس ثقلها الدولي المتنامي في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ترأست مصر، ممثلة في الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أعمال اللجنة الدراسية الثالثة التابعة لقطاع تقييس الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات (ITU-T Study Group 3) للفترة الدراسية 2025. وقد انعقدت الاجتماعات في مقر الاتحاد بمدينة جنيف السويسرية خلال الفترة من 8 إلى 17 أبريل 2025، تحت عنوان "مبادئ التعريفة والمحاسبة والقضايا الاقتصادية والتنظيمية المتصلة بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الصعيد الدولي".
وشهد الاجتماع حضورًا واسعًا لممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات، إلى جانب نخبة من أبرز الخبراء العالميين في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ما يؤكد الأهمية المتزايدة للقضايا التي تناولتها اللجنة، والدور المحوري لمصر في صياغة السياسات الدولية المتعلقة بالقطاع.
ناقش المشاركون في الاجتماع مجموعة من أبرز القضايا التقنية والاقتصادية التي تواجه قطاع الاتصالات في ظل التطور المتسارع للتكنولوجيا، من بينها التحديات والفرص المرتبطة بالاتصالات الفضائية، وإنترنت الأشياء (IoT)، والذكاء الاصطناعي (AI)، إلى جانب البيانات الضخمة، والإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت (IPv6)، والكابلات البحرية التي تمثل بنية تحتية حيوية لنقل البيانات عبر القارات.
ويأتي ترؤس مصر لهذه اللجنة في إطار جهودها المستمرة لتعزيز مكانتها على خريطة الاتصالات العالمية، ودعم التعاون الدولي في مجالات السياسات التنظيمية والتسعيرية وتبادل الخبرات الفنية. كما يعكس هذا الدور التقدير الدولي للكفاءات المصرية في مجال تنظيم الاتصالات، وقدرتها على قيادة ملفات معقدة تتعلق بالتحول الرقمي العالمي.
تُعد اللجنة الدراسية الثالثة من أهم لجان قطاع تقييس الاتصالات في الاتحاد الدولي، إذ تُعنى بوضع التوصيات الفنية والسياسات المتعلقة بالأسعار والتنظيمات الاقتصادية، وهي مجالات تؤثر بشكل مباشر في نمو الاقتصاد الرقمي وتحقيق الشمول الرقمي عالميًا.
من المتوقع أن تسهم نتائج هذه الاجتماعات في دفع عجلة التعاون الدولي لمواجهة التحديات المستقبلية، وتحقيق استدامة البنية التحتية الرقمية حول العالم، بما يعزز من قدرة الدول على الاستفادة القصوى من ثورة الاتصالات والمعلومات.