مكتبة الإسكندرية تطالب بدعم مالي لتطوير مشروعاتها الحيوية وخدماتها الثقافية

ناقشت لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، برئاسة النائب الدكتور سامي هاشم، اليوم الثلاثاء، مشروعي خطة وموازنة مكتبة الإسكندرية للعام المالي الجديد، بحضور الدكتور أحمد زايد، مدير المكتبة، وعدد من ممثلي وزارتي التخطيط والثقافة.

وأكد الدكتور أحمد زايد أن مكتبة الإسكندرية تُعد من الصروح الثقافية والعلمية الكبرى في مصر وتحظى بدعم كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن المكتبة تستقبل يوميًا نحو 2000 زائر، من بينهم 500 سائح، مما يجعلها مقصدًا سياحيًا وثقافيًا هامًا. وأوضح أن المكتبة تضم مركزًا للفنون يهتم بتنمية مواهب الشباب في الفنون الراقية، بالإضافة إلى تنظيمها معرضًا سنويًا للكتاب ومهرجانًا ثقافيًا في أغسطس من كل عام.

وأضاف زايد أن المكتبة تشرف على نحو مليوني كتاب ومجموعة كبيرة من المقتنيات والخرائط والأرشيفات التي توثق تاريخ مصر، إلى جانب وجود قطاعات متخصصة في مجالات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات وتطوير قواعد البيانات. وشدد على أن كل ما تحتويه المكتبة موثق ومحفوظ بدقة، نافياً أي علاقة للمكتبة بأي تسريبات.

وأشار مدير المكتبة إلى أن المؤسسة تنظم أكثر من ألف نشاط ثقافي سنويًا، وتحتاج إلى دعم مالي مستدام لضمان استمرارها في أداء رسالتها، خاصة أن مبانيها تتطلب صيانة وتجديدًا سنويًا مستمرًا.

من جانبها، أوضحت رضوى حلمي، ممثلة مكتبة الإسكندرية، أن المكتبة تخدم شرائح واسعة من المواطنين، وتنتشر عبر 30 سفارة معرفية في الجامعات والمحافظات. ولفتت إلى أن الأنظمة الفنية والإدارية بالمكتبة أصبحت بحاجة ماسة إلى تحديث شامل بعد مرور أكثر من عشرين عامًا على إنشائها، مؤكدة أن المكتبة كانت قد طلبت 1.16 مليار جنيه في الباب السادس، لكن تمت الموافقة على تخصيص 100 مليون جنيه فقط.

وأضافت حلمي أن المشروعات التي تستهدف المكتبة تنفيذها تشمل تطوير أنظمة السلامة ومخازن برج العرب، ومشروع النتروجين لمكافحة الحريق، وإحلال وتجديد البحيرة الصناعية، وتوفير ماسحين ضوئيين للميكروفيلم لتوثيق المواد النادرة، وتحديث نظام الحوسبة الفائقة، وغيرها من المشروعات ذات الأولوية.

من جانبه، أكد بدر عثمان، ممثل وزارة التخطيط، أن المكتبة طلبت مخصصات تفوق المستهدف بنسبة 1000%، وهي أعلى نسبة طلب مقارنة بأي جهة أخرى، ومع ذلك تم اعتماد زيادة في المخصصات لتتجاوز 100 مليون جنيه هذا العام، تنفيذًا لتوجيهات وزيرة التخطيط.

واختتم الدكتور سامي هاشم، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي، الاجتماع بالتأكيد على أهمية متابعة توجيه المخصصات المالية للمكتبة بشكل دقيق، بما يضمن تنفيذ مشروعاتها الحيوية خلال العام المالي الجديد.