تدهور الأوضاع الإنسانى في كردفان وحياة مئات الآلاف على المحك

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا" في السودان، من أن عدم الوصول الإنساني إلى كردفان، يضع حياة مئات الالاف على المحك، بسبب انعدام الأمن، وعرقلة وصول الإمدادات والمساعدات الإنسانية.
وقال مكتب أوتشا، في بيان إنه دون وصول إنساني عاجل وآمن ومستدام، ستبقى حياة مئات الآلاف في منطقة كردفان على المحك.
وأشار إلى أن القتال في كردفان أدى إلى نزوح واسع النطاق وقطع وصول المساعدات الإنسانية، فيما أدى القصف المكثف في الأسابيع الأخيرة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ليجد آلاف المدنيين محاصرين دون طعام أو مياه أو رعاية طبية.
وتواصل ميليشيا الدعم السريع شن غارات بطائرات مسيرة على مدن الأبيض وتندلتي في شمال كردفان، فيما تتعرض مدينة كادوقلي بجنوب كردفان لقصف مدفعى مستمر.
وأوضح مكتب أوتشا أن ولايات شمال وغرب وجنوب كردفان تُشكل ممرات حيوية لنقل المساعدات إلى دارفور، بينما تتزايد الاحتياجات في كردفان خاصة وأن بعض مناطقها معرضة لخطر المجاعة.
وشدد على أن انعدام الأمن وتغير خطوط القتال والمسافات الشاسعة عن المراكز اللوجستية الرئيسية مثل بورتسودان ومعبر أدري الحدودي، تعيق العمليات الإنسانية.
وتعد مدينة بورتسودان الواقعة على ساحل البحر الأحمر في شرق السودان المركز الإنساني الرئيسي حيث يوجد فيها الميناء البحري والمطار ومقار الأمم المتحدة.
وذكر مكتب أوتشا أن القتال في كردفان تسبب في قطع طرق المساعدات، خاصة الطرق التي تربط مدينة الأبيض بالنهود والخوي في غرب كردفان والدلنج وكادقلي في جنوب كردفان.
وأفاد بوجود قافلة من سبع شاحنات محملة بأغذية علاجية وأدوية للملاريا والسل وأقراص الكلور، تنتظر الحصول على تصريح للذهاب إلى كادقلي.
وسيرت الأمم المتحدة 95 شاحنة تحمل أكثر من ثلاثة آلاف طن من المساعدات خُصصت إلى 300 ألف شخص في شمال وغرب كردفان منذ مطلع هذا العام.
وأكد المكتب على أن فرص الوصول إلى المجتمعات الضعيفة تتلاشى بسرعة، بعد بدء هطول الأمطار في يونيو الحالي واحتمال تدهور الوصول إلى جبال النوبة.
ويترك موسم الأمطار أثرا سيئا على معظم طرق الإمداد في السودان بسبب رداءة الطرق خلال موسم الأمطار الذي يهطل منذ يونيو إلى أواخر سبتمبر، وهو الوقت الذي يشهد أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي ويُطلق عليه موسم الجفاف، وفقا لصحيفة سودان تربيون.