لوس أنجلوس تواجه صعوبات بسبب تراجع أعداد السياح منذ حرائق الغابات

يُعانى مُروّجو السياحة فى لوس أنجلوس والمدن المجاورة من آثار سنوات من الضربات التى تلقاها قطاع السياحة فى المنطقة، وفقا لما ذكرته صحيفة "إس إف جيت" الشهر الماضى، وتلقّت أعداد الزوار، التى تعانى أصلا من بطء فى التعافى من جائحة كوفيد-19، ضربة أخرى فى أوائل عام 2025 عندما اجتاحت سلسلة من حرائق الغابات مجتمعات قرب ماليبو وباسادينا، وبينما كانت الأحياء المتضررة سكنية فى معظمها، مما ترك معظم المعالم السياحية والبنية التحتية السياحية الأخرى سليمة، فقد انخفضت أعداد الزوار.
وقال متحدث باسم مجلس السياحة والمؤتمرات فى لوس أنجلوس لصحيفة "إس إف جيت": "مع اعتماد أكثر من 510 ألف من سكان لوس أنجلوس وأكثر من ألف شركة محلية على السياحة فى معيشتهم، فإننا نشعر بالقلق إزاء أى عوامل قد تؤثر سلبا على صورة الولايات المتحدة كوجهة سفر مفضلة"، وفقا للموقع المتخصص في السفر والسياحة fodors.
سارعت هيئة السياحة فى ولاية كاليفورنيا (Visit California) إلى إصدار بيان عقب الحرائق، نافية بذلك الاعتقاد السائد بأن الحرائق قد أثرت على جاذبية المدينة كوجهة سياحية، وجاء فى البيان: "لطالما كانت لوس أنجلوس منارة للعالم، مكانا تولد فيه الأحلام وتتكشف فيه القصص من الشاشة الفضية إلى المعالم الشهيرة، والآن، تحتاج هذه المدينة الصامدة إلى مساعدتكم فى رحلة تعافيها، ومن أفضل الطرق لدعم عودة لوس أنجلوس إلى الحياة الطبيعية التخطيط لرحلة".
ولا تزال مدينة ويست هوليوود، التى تُدار بشكل منفصل عن مدينة لوس أنجلوس، تُبقى على صفحة معلومات ما بعد الحرائق، حيث تُعلم الزوار المحتملين بأن المطارات والفنادق والمعالم السياحية القريبة جميعها مفتوحة، وأن الحرائق لم تؤثر على المدينة، ومع ذلك، تُبلغ الفنادق وشركات السياحة الأخرى فى جميع أنحاء منطقة لوس أنجلوس الكبرى عن انخفاض فى أعداد الزوار فى النصف الأول من عام 2025.
بالإضافة إلى الحرائق، تتأثر لوس أنجلوس بانخفاض فى السياحة الدولية، مدفوعا بشكل كبير بالمخاوف من صعوبة دخول البلاد من الخارج، وأدت التقارير المتزايدة عن تعرض السياح الأوروبيين للاحتجاز لأسابيع عند نقاط التفتيش الحدودية بسبب مخاوف بشأن تأشيراتهم السياحية إلى تراجع حماس الزوار الأجانب إلى الولايات المتحدة، وهى مصدر رئيسى لحركة المرور الوافدة إلى جنوب كاليفورنيا.