أطباء بلا حدود تحذر: آلاف الأطفال في دارفور مهددون مع تفشي الحصبة والكوليرا

حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من تفش واسع لمرض الحصبة في إقليم دارفور، غربي السودان، مؤكدةً أن آلاف الأطفال معرضون لخطر الإصابة في ظل ضعف حملات التطعيم والانقطاع المتكرر للإمدادات الطبية.
وكشفت المنظمة، في بيان صادر اليوم الثلاثاء، أن فرقها عالجت أكثر من 9,950 حالة إصابة بالحصبة في منشآت طبية تديرها أو تدعمها في ولايات دارفور الأربع خلال الفترة من يونيو 2024 حتى نهاية مايو 2025، من بينها حوالي 2,700 حالة معقدة تطلبت الدخول إلى المستشفى، فيما تم تسجيل 35 حالة وفاة.
وقالت الدكتورة سيسيليا غريكو، منسقة الشؤون الطبية في وسط دارفور إن "النزاع المستمر يعطل جهود الوقاية ويزيد من انتشار الأمراض المعدية.. حركة النزوح الجماعي تسرّع انتشار المرض بشكل كبير، ما يعقّد من قدرة الفرق الطبية على الاستجابة".
وأضافت أن فرق "أطباء بلا حدود" اضطرت إلى توسيع القدرة الاستيعابية لأقسام الأطفال في ثلاثة مستشفيات لمواجهة التدفق الكبير للحالات.
وفي ظل ما وصفته المنظمة بـ"أزمة لقاحات"، كشفت سو باكنيل، نائبة رئيس البعثة في غرب دارفور، أن 30% من المصابين في "فوربرنقا" تجاوزوا سن الخامسة، و95% منهم لم يتلقوا أي جرعة تطعيم، ما يشير إلى تدنٍ خطير في معدلات التلقيح منذ ما قبل اندلاع النزاع.
وأشارت المنظمة إلى أن النزاع أدى إلى توقف حملات التطعيم الروتينية لأشهر، كما في مخيم سورتوني للنازحين في شمال دارفور، الذي يضم أكثر من 55,000 شخص، حيث لم تُنفّذ أي حملة تطعيم من مايو 2024 حتى فبراير 2025.
ورغم بدء حملات التطعيم مؤخراً، قالت "أطباء بلا حدود" إن التأخير الطويل في استجابة السلطات الصحية الاتحادية، وتأخر إطلاق اللقاحات من مخازنها بالتعاون مع "يونيسف"، أدى إلى تفاقم الوضع